أبرز بنود الاتفاق الوشيك بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا
أبرز بنود الاتفاق الوشيك بين واشنطن وموسكو بشأن سورياأبرز بنود الاتفاق الوشيك بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا

أبرز بنود الاتفاق الوشيك بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا

 يعكف مسؤولون أمريكيون وروس، منذ أسابيع، على صياغة اتفاق بشأن سوريا، ومن المؤمل وضع اللمسات الأخيرة عليه، خلال الساعات القادمة، وسط سيل من التوقعات بخصوص بنود هذا الاتفاق الصعب.

ورجح خبراء متابعون للملف السوري أن الاتفاق المنتظر يتضمن، بالدرجة الأولى، مراعاة الجانب الانساني، إذ يطالب أحد البنود بإتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى حلب عبر طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه حاليا قوات الحكومة السورية.

وفي حين قالت بعض المصادر إنه سيسمح لنقاط التفتيش الحكومية على الطريق المذكور بالتحقق فقط من سلامة أختام الأمم المتحدة على شاحنات المساعدات الإنسانية دون تفتيش الشحنات أو نقل محتوياتها، أوضحت مصادر أخرى أن الاتفاق، ربما، يتضمن انسحاب القوات الحكومية من طريق الإمداد شمالي حلب وإعلان المنطقة منزوعة السلاح.

ومن البنود اللافتة في الاتفاق المنتظر، هي حصر حركة طائرات الحكومة السورية على الطلعات "غير القتالية" في مناطق محددة.

وجاء ذكر هذا البند في رسالة وجهها مايكل راتني مبعوث واشنطن في سوريا إلى المعارضة المسلحة أوضح فيها أن الاتفاق سيلزم روسيا بمنع الطائرات الحكومية السورية من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة الرئيسية.

ومن المتوقع، وفقا للبنود المسربة، أن تتبادل الولايات المتحدة المعلومات مع روسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف الجماعة التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة.

وكانت الجماعة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قالت في يوليو/ تموز إنها قطعت كل علاقاتها بتنظيم القاعدة، وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام لكن واشنطن لا تزال تعتبرها جماعة إرهابية.

وشكلت مسألة التمييز بين المعارضة السورية المعتدلة، ونظيرتها المتشددة عائقا أمام التوصل لتفاهمات روسية أمريكية بشأن الملف السوري.

وفي حين أظهرت البنود المسربة تركيزا على حلب، لم يتضح ما إذا كان الاتفاق سيتطرق إلى وقف للاقتتال في جميع أنحاء البلاد.

وخلت البنود المسربة، غير الرسمية، من أية إشارة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إذ شكل هذا الملف عائقا أمام محاولات التسوية السياسية في السنوات الماضية، وكان سببا أساسيا في تعثر جولات مفاوضات جنيف.

وخفف الغرب من نبرة العداء تجاه الأسد ولا سيما بعد تمدد داعش، بينما تراجع ألد خصوم الأسد، وهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن مطلب تنحي الرئيس السوري، وسط توقعات بلقاء مرتقب بين الزعيمين، برعاية روسية.

وأوضحت مصادر معارضة أن خلو الاتفاق من مصير الأسد لا يعني أن ثمة تفاهما حوله بين روسيا وأمريكا، لافتة إلى أن الاتفاق يركز على التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن، وعلى الجانب الإنساني، أما مصير الأسد فمؤجل إلى حين التوصل لتسوية سياسية شاملة.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد إنه جرى حل بعض النقاط في اتفاق سوريا، ولكن ما زالت هناك نقطتان صعبتان، من دون أن يوضح طبيعة هاتين النقطيتين.

وأضاف للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بالصين أن الولايات المتحدة وافقت على الاجتماع مع الجانب الروسي ثانية، غدا الاثنين، لسد الفجوة في النقطتين المتبقيتين.

وقال مصدر مطلع إن الاتفاق "لم ينجز بعد" مضيفا أن كيري وووزير الخراجية الروسي سيرغي لافروف قد يعلنان عن الاتفاق إذا جرى التوصل إليه اليوم الأحد على أقرب تقدير، بيد أن ذلك الموعد قد يتأخر، فيما يبدو، إلى الاثنين أو بعد ذلك.

وأخفق كيري ولافروف قبل نحو أسبوع في جنيف في التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، وقالا إن هناك قضايا ينبغي تسويتها قبل إعلان اتفاق، بشكل نهائي.

وتعقدت المحادثات منذ الاجتماعات الأولى في يوليو تموز بسبب هجمات جديدة للحكومة على جماعات المعارضة وبسبب هجوم كبير في الجزء الجنوبي من مدينة حلب المقسمة يقوده مقاتلون متداخلون مع جبهة فتح الشام.

ومن بين المعارضين المحتملين للاتفاق المرتقب جماعات معارضة لا ترغب في العودة للمحادثات قبل التوصل إلى وقف أوسع نطاقا للعنف.

وبدا واضحا أن أروقة قاعات الاجتماعات في قمة العشرين في الصين قد وفرت فرصة لتكثيف الجهود الدبلوماسية بشأن سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com