الرئيس الغابوني.. "اللقيط" الذي يتمسّك بالسلطة
الرئيس الغابوني.. "اللقيط" الذي يتمسّك بالسلطةالرئيس الغابوني.. "اللقيط" الذي يتمسّك بالسلطة

الرئيس الغابوني.. "اللقيط" الذي يتمسّك بالسلطة

طفت إلى السطح من جديد التهمة التي لاحقت الرئيس الغابوني علي بونغو، في ظل حدة الصراع مع منافسه جون بينغ الذي يرفض نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية مساء الجمعة الماضي.

وبلغ استعارُ الحرب الانتخابية بين الغريمين من الحدّة درجة حدت ببينغ إلى إحياء الاتهام القديم الذي يطعن في صحة نسبة علي بنغو إلى والده رئيس البلاد السابق الحاج عمر بونغو، وأطلق عليه في التراشق الانتخابي وصف "الدّعي" في إشارة إلى عدم صحة نسبته إلى والده.

وكان أول من ذكر القصة بشكل موثّق الصحفي الفرنسي "بيير بايان"  في كتابه "قضايا أفريقية"، حيث قال إن علي بونغو "لقيط"، وأنه طفل نيجيري من ضحايا يتامى حرب "البيافرا" التي دارت رحاها في نيجيريا بين عامي 1967 و1970.

ونشرت وسائل إعلام فرنسية صورة قديمة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ تُظهر حوالي عشرة أطفال أفارقة مصابين بسوء التغذية، وزعمت أن علي بنغو قد يكون أحدهم.

علاج العُقم في إسرائيل

وورد في ثنايا كتاب الصحفي الفرنسي الشهير باهتمامه بأفريقيا أن الأم المزعومة - السيدة الأولى سابقا في الغابون- كانت تتعالج في بداية السبعينات في إسرائيل عن العُقم، مؤكدا عدم صحة نسب الرئيس بنغو إلى العائلة التي حكمت البلاد ستة عقود.

ووُلد علي بنغو في فبراير عام 1959 ودرس القانون بفرنسا، والتحق بحكومة والده "المفترض" وزيرا للخارجية عام 1989، ثم نائبا في الجمعية الوطنية لمدة عام، قبل أن يشغل منصب وزير الدفاع لمدة 10 سنوات، وهو المنصب الذي تركه ليتسلم منصب رئيس جمهورية الغابون بعد رحيل بنغو الأب عام 2009 في انتخابات نجح فيها بنسبة 42 %.

توريث السلطة

وحكم الرئيس الراحل الحاج عمر بنغو الغابون 5 عقود حيث تولى السلطة عام 1967، واستلمها ابنه "المفترض" علي بنغو بعد رحيل والده، وهو المنصب الذي ما زال يشغله حتى الآن.

وتعيش دولة الغابون الواقعة في وسط غرب أفريقيا هذه الأيام فوضى عارمة منذ إعلان الرئيس علي بنغو فوزه بولاية جديدة، فيما لا تزال الأوضاع مرشحة للأسوأ مع إصرار المرشح الآخر على الطعن في النتائج المعلنة من وزارة الداخلية، والتي قال عنها نائب رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات إن نتائجها تشبه النتائج في كوريا الشمالية.

وعمّت احتاجات أنصار منافس الرئيس بنغو جون بينغ أرجاء العاصمة الغابونية ليبرفيل، فيما أعلن حتى الآن عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة عدد كبير من المتظاهرين بجروح وسط عمليات حرق ونهب للممتلكات في البلاد.

وتميّزت الغابون طوال العقود الماضية باستقرار كبير مقارنة مع جاراتها بغرب أفريقيا، الأمر الذي يرجعه خبراء الشأن الأفريقي إلى  حضور فرنسا القوي لحماية استثماراتها في مستعمرتها السابقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com