الخلاف بين الحركات الأزوادية يعرقل تسيير الدوريات المشتركة بشمال مالي

قالت مصادر محلية في جمهورية مالي، إن الشق الأمني من اتفاق السلم والمصالحة، الرامي إلى إنهاء الأزمة في شمال البلاد، يشهد تعثرا بات يهدد بنسف الاتفاق المذكور.

وكشفت المصادر، أن غياب الثقة بين المجموعات المسلحة في إقليم أزواد، تسبب في تأخير بدء تسيير الدوريات الأمنية المشتركة؛ حيث لم تتفق بعد تلك الفصائل على قائمة مقاتليها الذين سيشاركون في تشكيل تلك الدوريات، رغم مرور عام كامل على توقيع اتفاق السلم والمصالحة في مالي.

وتحتل آلية العمل التنسيقي والدوريات المشتركة، مكانة محورية في الاتفاق، الذي ينص على أن آلية العمل التنسيقي مكلفة بتخطيط وإدارة دوريات عسكرية مشتركة، تضم عناصر من القوات المسلحة وقوات الأمن النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة الموقعة على وثيقة الاتفاق، بالإضافة إلى عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما).

وتعتبر الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، وكذا الوساطة الدولية، أن الاتفاق يمثل مرحلة أساسية ضمن جملة التفاهمات الأمنية الهادفة إلى إعادة السلام لمناطق شمال مالي، بعد تحريره من سيطرة الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، سنة 2012.

ويبلغ عدد أفراد الدوريات المشتركة في شمال مالي 600 مقاتل، بينهم 200 يمثلون قوات الجيش والأمن المالي، 200 من تنسيقية الحركات الأزوادية، و200 من قوات حفظ السلام الدولية.

ولا يخفي سكان إقليم أزواد المضطرب بشمال مالي، عدم اطمئنانهم لحالة الانفلات الأمني الحالية، حيث باتوا يعيشون، بشكل يومي وضعا خطيرا من انعدام الأمن.