تقرير: ميليشيات سنية إيرانية تقاتل في سوريا (صور)
تقرير: ميليشيات سنية إيرانية تقاتل في سوريا (صور)تقرير: ميليشيات سنية إيرانية تقاتل في سوريا (صور)

تقرير: ميليشيات سنية إيرانية تقاتل في سوريا (صور)

كشفت تقارير صحفية إيرانية، اليوم الخميس، عن تشكيل جيش من أبناء السنة في إيران، لإرسالهم للقتال في سوريا لدعم قوات بشار الأسد، حيث يغلب على هؤلاء المقاتلين أنهم من أبناء القومية البلوشية التي تقطن إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وتقول وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني في تقريرها، إن هناك المئات من مقاتلي أبناء السنة تحت لواء "النبويون"، يقومون بأداء تكليف الجهاد والدفاع عن المقدسات الإسلامية في سوريا، مشيرة إلى أن "دور مقاتلي قوات نبويون لأهل السنة يعود لما قبل عام تقريبًا".

وأضاف التقرير، "أن سلمان بامري،وعمر ملازهي، ومراد عبد اللهي" وهم من أبرز أسماء مقاتلي لواء "نبوّيون"، والذين قتلوا أواخر العام الماضي، ونعاهم الحرس الثوري الإيراني، وهم ينحدرون من مدينة نيكشهر في محافظة سيستان وبلوشستان.

وتدعي إيران أن هؤلاء المقاتلين جاءوا إلى سوريا من أجل مقاتلة تنظيم "داعش"، مشيرة أن “عمر ملاهزي” البالغ من العمر 26 عامًا والأب لأربعة أطفال، قام بالتسجيل في أحد مراكز التطوع للمشاركة في قتال التنظيم بناءً على رغبته.

وكان موقع "ارم نيوز"، أورد تقريرًا نشره في أيلول/ سبتمبر 2015، كشف فيه عن قيام جهاز الحرس الثوري بتجنيد وترغيب شباب أهل السنة للقتال في سوريا من خلال استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبطالة التي تعيشها المناطق السنية جنوب شرق إيران.

وذكر التقرير الذي جاء على الصفحة الرئيسة لوكالة أنباء "بلوج نيوز" لأهل السنة في إيران، أن قريتي "فتوح ونيكشهر" البلوشية شهدت نشاطًا للحرس الثوري تمكن من خلاله تجنيد نحو 25 من أبناء القريتين وقام بنقلهم إلى العاصمة طهران لإخضاعهم إلى تدريبات عسكرية قبل إرسالهم إلى سورية.

وأضافت المصادر البلوشية السنية، أن "الأشخاص الذين استطاع الحرس الثوري إقناعهم بالذهاب إلى سورية تتراوح أعمارهم من 15 إلى 18 عامًا"، مضيفة أن "المبالغ التي سيمنحها الحرس للمقاتلين ستكون 20 مليونًا ونصف ريال إيراني (900 دولار) مقابل البقاء في سورية 45 يومًا".

 وأوضحت المصادر أن "الحرس الثوري استطاع خلال السنوات الست الماضية إنشاء مراكز تابعة لقوات التعبئة البسيج وإقناع العديد من الشباب والفقراء من الالتحاق به مقابل مبالغ مادية تمنح لأبناء القرى والأرياف هناك بذريعة حماية مناطقهم من الجماعات الإرهابية على الحدود مع باكستان وأفغانستان".

وتعتمد إيران في دعم قوات الأسد منذ خمسة أعوام على الجماعات الافغانية والعراقية بالإضافة إلى حزب الله اللبناني في إرسال مقاتلين إلى العديد من مناطق النزاع بين قوات الأسد ومعارضية، وزادت عملية إرسال المقاتلين إلى سورية بعدما تمكنت المعارضة من محاصرة الأسد وفرض سيطرتها على نحو 60 بالمئة من الأراضي السورية.

وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمة دولية حقوقية. وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 87 مليونًا وغالبيتهم ينتمون للمذهب السني، بحسب احصائيات رسمية.

الحرس يقمع الذين يعارضون إرسال أبنائهم إلى سوريا

وفي 14 من شباط/فبراير الماضي، اعتقل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، مواطنًا من أهل السنة في مدينة زاهدان بعدما منع ابنه من التوجه إلى القتال في سوريا إلى جانب القوات الإيرانية التي تدعم نظام بشار الأسد.

وذكرت مواقع إخبارية محلية، إن "ملك محمد آباديان، اعتقل الجمعة من قبل قوات جهاز الاستخبارات للحرس الثوري في مدينة زاهدان، بعدما رفض عرضًا تقدم به الحرس لابنه عبد الهادي آباديان بالتطوع والقتال في سوريا إلى جانب قوات الأسد".

وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة "إن ملك محمد آباديان تعرض إلى تهديد من قبل الحرس الثوري في حال قام ببث هذا الخبر في وسائل الإعلام"، مشيرة إلى أن "ابنه عبد الهادي آباديان أكمل العام الماضي خدمته العسكرية في مدينة بيرجند الواقعة شرق إيران، وعرض عليه الحرس الثوري القتال في سوريا".

وأعلن الحرس الثوري في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن مصرع اثنين من أهل السنة في سوريا هما "عمر ملازهي، ومراد عبد اللهي" من مدينة ايرانشهر التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

عالم سني يحرم القتال في سوريا

وكان الداعية السني الإيراني مولوي فضل الرحمن كوهي أصدر في 7 من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، فتوى يحرم فيها على شباب السنة التوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام، حيث يأتي ذلك بعد معلومات تحدثت عن قيام الحرس الثوري بخطوات لاستغلال الشباب السنة العاطلين عن العمل لإرسال إلى سورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com