جرابلس التي تؤرق أردوغان.. لماذا كل البنادق موجهة إليها؟
جرابلس التي تؤرق أردوغان.. لماذا كل البنادق موجهة إليها؟جرابلس التي تؤرق أردوغان.. لماذا كل البنادق موجهة إليها؟

جرابلس التي تؤرق أردوغان.. لماذا كل البنادق موجهة إليها؟

تؤرق بلدة جرابلس آخر منفذ حدودي داخل الأراضي السورية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتقض مضاجعه السياسية والأمنية.

وفي ضوء هذا الحشد والتصعيد العسكري التركي المدعوم من طائرات حربية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد هذه البلدة الحدودية، يتسائل الكثير عن مدى أهمية هذه البلدة حتى يتم توجيه كل هذه البنادق بل والأسلحة إليها؟، وما الداعي للحملة العسكرية التركية التي أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات"؟.

جرابلس بلدة استراتيجية

سيطر تنظيم داعش على مدينة جرابلس في 2014، بعدما طرد قوات المعارضة منها، بينما سيطرت القوات الكردية المعادية للنظام التركي مؤخرا على مدينة منبج التي تقع على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من جرابلس.

ودفعت هذه التطورات فصائل من المعارضة مدعومة من تركيا وقوات كردية معادية للنظام التركي إلى التسابق للسيطرة على جرابلس، وكلا الطرفين تمكنا في الآونة الأخيرة من السيطرة على مناطق استراتيجية قريبة منها بعدما طرد مقاتلي تنظيم داعش.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش الثلاثاء إنه "لا يمكن لتركيا أن تقبل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا المرتبط بحزب العمال الكردستاني في تركيا على الحدود السورية التركية البالغ طولها 911 كم".

وأفاد قورطولموش بأن "بلاده تراقب عن كثب التطورات على خط جرابلس"، مشيرا إلى أن "بلاده لا يمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه التطورات التي تعني المرحلة النهائية لإلغاء وحدة التراب السوري وتشكيل دولتين و3 في سوريا".

منع الأكراد من إقامة حكم ذاتي

وتعتبر الحكومة التركية أن سيطرة القوات الكردية على الحدود السورية تهديد للأمن القومي، وفي حال سيطرت قوات المعارضة المدعومة من تركيا على مدينة جرابلس سيؤدي ذلك إلى إعاقة محاولة القوات الكردية وصل مناطقها في الشمال والشمال الشرقي لسوريا مع منطقة عفرين في الشمال الغربي بهدف تشكيل إقليم "روج آفا" أو ما يعرف بغرب كردستان.

وتنظر أنقرة بقلق إلى أي محاولة من أكراد سوريا لتشكيل وحدة جغرافية ذات حكم ذاتي على طول حدودها، لذلك تحرص الحكومة التركية على منع تقدم قوات سوريا الديمقراطية من منبج الى جرابلس وتسعى لمنع القوات الكردية من التمركز بشكل أكبر على الحدود.

رد فعل الاتحاد الكردي

من جتهه، اعتبر زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم أن الخسارة هي حليف القوات التركية في معركة جرابلس.

وقال مسلم في تغريدة على موقع تويتر الأربعاء “تركيا ستخسر في مستنقع سوريا مثل ما خسر تنظيم داعش”.

آخر التطورات الميدانية

وفي آخر التطورات التي رشحت من بلدة جرابلس، فقد سيطر مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة على 4 قرى في شمال سوريا، منها بلدة كيكليجا التي تبعد 3 كلم عن جرابلس، في حين  توغل الجيش الحر مسافة 3 كيلومترات داخل الأراضي السورية في اتجاه مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش في جرابلس.

 من جهتها، قالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن "46 من داعش قتلوا في العملية حتى الآن في هذه المعارك".

يذكر أن القوات التركية بدأت الأربعاء عملية عسكرية كبيرة بهدف ضرب تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وطردهما من بلدة جرابلس، ضمن عملية أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات".

وهذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات حربية تركية أهدافاً في سوريا منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أسقطت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي طائرة روسية قرب الحدود، كما أنها أول توغل كبير معلن للقوات الخاصة التركية منذ عملية قصيرة في شباط/فبراير 2015 لنقل ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com