إسرائيل تتوغل في القارة السمراء.. هل وصل "قطار" التطبيع إلى تشاد؟
إسرائيل تتوغل في القارة السمراء.. هل وصل "قطار" التطبيع إلى تشاد؟إسرائيل تتوغل في القارة السمراء.. هل وصل "قطار" التطبيع إلى تشاد؟

إسرائيل تتوغل في القارة السمراء.. هل وصل "قطار" التطبيع إلى تشاد؟

زار مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، إحدى الدول الأفريقية، التي لا تجمعها علاقات دبلوماسية بدولة الاحتلال وسط حالة من التعيم الكامل.

وأكدت وسائل إعلام عبرية، أن الرقابة حظرت نشر اسم هذه الدولة في الوقت الحالي، لكنها أشارت إلى أن زيارة غولد لتلك الدولة، جاءت ضمن زيارة شملت غينيا التي وقعت الشهر الماضي اتفاقا مع إسرائيل.

وبحسب تقارير، فإن غولد، أجرى زيارة أمس الاثنين، استمرت 4 ساعات لإحدى الدول الإسلامية في القارة الأفريقية، وأن تلك الدولة لا تجمعها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولكن هناك نوايا لإرساء منظومة علاقات من هذا النوع معها.

ونقلت عن عمانوئيل نحشون، الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، أنه من غير المسموح حاليا نشر اسم هذه الدولة، وأن الرقابة العسكرية شددت على هذا الأمر، مشيرا إلى أن غولد زار هذه الدولة، ضمن زيارته الأفريقية التي شملت غينيا، والتي وقعت مؤخرا على اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، لم تنشر الخارجية الإسرائيلية بيانا قبيل بدء زيارة غولد إلى غينيا، على خلفية الحساسية الأمنية المفرطة، ولا سيما وأن رحلته الأفريقية تضمنت زيارة لبلد أفريقي إسلامي لا تجمعه علاقات دبلوماسية بإسرائيل، مضيفا أن مدير عام وزارة الخارجية نشر صورا على حسابه في موقع "توتير" من اللقاءات التي جمعته بمسئولين في غينيا.

وعقب نشر الصور، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا جاء فيه أن غولد يجري زيارة إلى غينيا، وأنه وصل على رأس وفد إسرائيلي إلى العاصمة كوناكري، والتقى هناك الرئيس ألفا كوندي، وعددا كبيرا من المسؤولين، من بينهم وزراء الخارجية والدفاع والمالية والطاقة وغيرهم.

تطبيع سابق

ووقعت غينيا وإسرائيل بالعاصمة الفرنسية باريس، في تموز/ يوليو الماضي، اتفاقا لإرساء علاقات دبلوماسية كاملة، بعد قرابة 49 عاما من القطيعة، حيث وقع من الجانب الإسرائيلي مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد، ومن الجانب الكيني رئيس مكتب الرئيس ألفا كوندي.

ووصفت مصادر إسرائيلية الاتفاق بأنه تاريخي، ولا سيما وأن الحديث يجري عن مسيرة تأخرت قرابة النصف قرن، وأن غينيا تعد الدولة الإسلامية الأولى بالقارة، التي لم تتردد في تطبيع العلاقات مع إسرائيل على المستوى الدبلوماسي. حيث "يشكل المسلمون في غينيا 85% من عدد السكان البالغ 7.8 مليون نسمة".

وأشار غولد في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام العبرية وقتها، إلى أن لدى بلاده تطلعات لإرساء علاقات دبلوماسية كاملة مع جميع الدول الأفريقية، وأنها تعمل في سبيل تحقيق هذا الهدف.

وعقب التوقيع على الاتفاق ، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي كان قد زار القارة الأفريقية مطلع الشهر الماضي، أن الأمر لن يقف عند حدود غينيا، حيث أن دولة أفريقية أخرى لا توجد بينها وبين إسرائيل أية علاقات دبلوماسية، سوف تعلن قريبا أنها أنهت القطيعة معها، وسوف تنضم إلى غينيا، وتوقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع تل آبيب.

"تشاد" الأقرب للتطبيع

وفيما يتعلق بالدولة الإسلامية الأفريقية، التي زارها غولد الاثنين، وتسود حالة من التعتيم بشأنها، ربما تكون جمهورية "تشاد"، وهي التي كانت مصادر إسرائيلية قد ألمحت إلى أنها ستلحق بجمهورية غينيا قريبا.

وتفيد بعض المصادر، إلى أنه أثناء زيارة نتنياهو إلى أثيوبيا مطلع الشهر الماضي،  توسط نظيره الأثيوبي هيلي ماريام ديسالين، بينه وبين رئيس تشاد إدريس ديبي، حيث تحدث الأخير مع نتنياهو هاتفيا حول إمكانية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com