للمرة الأولى بعد التطبيع.. تلاسن حاد بين تركيا وإسرائيل
للمرة الأولى بعد التطبيع.. تلاسن حاد بين تركيا وإسرائيلللمرة الأولى بعد التطبيع.. تلاسن حاد بين تركيا وإسرائيل

للمرة الأولى بعد التطبيع.. تلاسن حاد بين تركيا وإسرائيل

بعد مرور نحو ثلاثة أيام على مصادقة البرلمان التركي على إعادة العلاقات مع إسرائيل، تبادل الطرفان الاتهامات حول القصف الاسرائيلي الاخير لقطاع غزة.

وكانت الطائرات الإسرائيلية نفذت مساء الاثنين عشرات الغارات الجوية على أهداف في غزة، وذلك ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على بلدة سديروت الاسرائيلية.

وأصدرت وزارة الخارجية التركية مساء الاثنين بيانا شديد اللهجة دانت فيه القصف الاسرائيلي على القطاع، مؤكدة أنه "لن يغير موقف أنقرة فيما يتعلق بدفاعها عن الشعب الفلسطيني".

وشنت وزارة الخارجية التركية هجوما حادا على إسرائيل وقالت إن "تطبيع العلاقات مع تل أبيب لا يعني أن أنقرة ملتزمة الصمت أمام الهجمات على غزة، وأنها على النقيض"، مشددة على أنها "ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد الممارسات الإسرائيلية التي تخالف القانون الدولي والضمير الإنساني قبل كل شئ".

من جهتها، ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشكل حاد ولا يقل شدة على بيان تركيا بقولها إن "تطبيع العلاقات مع تركيا لا يعني أن نصمت على إدانات مبالغ فيها ضدنا"، وهو ما يعني أن البيان الإسرائيلي استخدم لغة الخطاب ذاتها التي استخدمتها الخارجية التركية، التي كانت قد أشارت بدورها إلى أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني التوقف عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن نجلس مكتوفي الأيدي بينما يتعرض الشعب الفلسطيني للعدوان".

وورد في بيان الخارجية الإسرائيلية أيضا أنه "من الأفضل لتركيا أن تفكر مرتين قبل أن توجه انتقادات ضد عمليات عسكرية تقوم بها دولة أخرى"، في تلميح إلى أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي أيضا ضد حزب العمال الكردستاني قد تجد إدانة إسرائيلية في المقابل.

وشددت وزارة خارجية الاحتلال على رفضها للانتقادات التركية واعتبرتها أمرا مبالغا فيه، مضيفة أن "إسرائيل ستواصل العمل من أجل حماية مواطنيها جراء جرائم إطلاق الصواريخ بما يتناسب مع القانون الدولي وبمقتضى مسئوليتها وضميرها"، بحسب لغة البيان.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين في حزيران/ يونيو الماضي، التي يتبادل فيها الأتراك والإسرائيليون الاتهامات، وتنشب بينهما حالة من التراشق العلني، و"العراك الدبلوماسي"، الأمر الذي يهدد استقرار هذا الاتفاق الذي صادق عليه الكنيست عقب التوقيع عليه بفترة وجيزة، قبل أن يصادق عليه البرلمان التركي السبت الماضي.

وعبر مراقبون للشأن التركي الإسرائيلي عن ظنهم أن الحديث يجري عن احتمال عودة العلاقات بين البلدين إلى نقطة الصفر، وأن يكون الاتفاق الأخير مجرد حبر على ورق لو تصاعدت حدة التوتر بين البلدين، على أساس أن الأتراك يتبنون موقفا مناقضا للموقف الإسرائيلي بشأن حركة حماس وقطاع غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com