كيف اخترقت الجاسوسة التشيكية صفوف المتشددين في ألمانيا؟
كشفت صحيفة "دنيس" التشيكية واسعة الانتشار، الإثنين، عن قيام طالبة تشيكية، تدرس في ألمانيا، باختراق صفوف المتشددين هناك على مدار عامين، بهدف التجسس عليهم لصالح المخابرات الألمانية.
وأشارت الطالبة إلى أنها اضطرت لتحقيق مسعاها إلى اعتناق الإسلام، كي تبدد الشكوك حولها، كاشفة أنها سلّمت جهاز المخابرت الألمانية أسماء 52 شخصاً يعتبرون من الأكثر "راديكالية" في الجوامع الألمانية، إضافة إلى أرقام هواتفهم وعناوين بريدهم وعناوين البريد الإلكتروني التابعة لهم.
وأشارت الفتاة، في حوار مع الصحيفة التشيكية، إلى أنها كانت تسجل كافة المحاضرات والمواعظ الدينية، لافتة إلى أن هاتفها فيه تطبيق يسمح بالتصوير وإرسال الصور فوراً دون أن يتم الاحتفاظ بها في الجهاز.
وأكدت أن الكثير من الإسلاميين في برلين وغيرها من المدن الألمانية يتبنون مواقف "راديكالية" خطيرة، وأن ما سمعته منهم في البداية في إطار رغبتها بالتعرف على التيار السلفي هو الذي دفعها إلى التوجه إلى المخابرات الألمانية، عارضة عليها تزويدها بالمعلومات المتوفرة لديها.
وأفادت الفتاة التشيكية بأن أول هدف قصدته كان "جامع النور" في برلين، كاشفة أنها الآن تتابع تحت اسم مزيف على شبكات التواصل الاجتماعي عمليات تجنيد المتطرفين لإرسالهم للقتال في سوريا والعراق.
