نجاح هيلاري كلينتون سيطلق موجة من "الشتائم المبتكرة" ضد الأنثى
نجاح هيلاري كلينتون سيطلق موجة من "الشتائم المبتكرة" ضد الأنثىنجاح هيلاري كلينتون سيطلق موجة من "الشتائم المبتكرة" ضد الأنثى

نجاح هيلاري كلينتون سيطلق موجة من "الشتائم المبتكرة" ضد الأنثى

حذّرت دراسة اجتماعية سياسية من موجة غامرة من الكراهية ضد النساء إذا ما كسبت هيلاري كلينتون السباق الانتخابي وفازت بمنصب رئيس الولايات المتحدة.

الدراسة التي نشرتها مجلة "ذي اتلانتك" تحت عنوان "عهد الساقطة قادم"، قالت: اربطوا الأحزمة، فهذه الردة  ضد المرأة، أمر مؤكد، فالنقلة إلى أول رئيس أسود خلال 240 سنة من التاريخ الأمريكي، ثم إلى أول امرأة تحكم الولايات المتحدة، لا بد ستشهد تركيزًا على التعصب السياسي، وسيكون عدم الرضا مدفوعًا بتظلم حقيقي بين الجنسين أو بعدم الارتياح لكون الرئيس امرأة.

بالطبع سيكون فوز هيلاري كلينتون لحظة تاريخية تتسبب في تحطيم السقف الزجاجي البارز في الحياة العامة الأمريكية؛ فبعد قرنين ونصف تقريبًا ستتقلد امرأة أعلى المناصب وسيكون انتصارها – كما قالت الدراسة - مبشّرًا بـِ 4 – 8 سنوات من كراهية النساء.

وستبدأ الأغلبية تصف كلينتون "بالعاهرة"، وينعتونها في لغتهم اليومية الغاضبة بأقذر الأسماء أو بـ"الفرج"، وهو الوصف الذي أطلقه عليها الكوميدي سكوت بيو، قبل أيام.

كما ستمتلئ اللغة الأمريكية بأوصاف للرئيسة بأنها "المرأة التي دخلت سن اليأس"، وهو الوسم الشائع المحبب على تويتر، وذلك في سياق نزع الهيبة عن الرئيس المرأة.

وتقول الدراسة إنه في كل الأحوال من الأفضل أن يستعد الجميع لمواجهة بعض الهراء في السنوات القادمة، فعلى الرغم من أن بعض النساء نجحن في عالم الأعمال وتقلدن مناصب عليا، إلا أن كل هذا ما زال موضع جدل وانتقاد، فالأمور في الحقيقة تدفع بخطوتين للأمام وتتراجع خطوة للخلف، فالعامة تكره التغيير وقد بدأت تشعر بالقلق، فيما  يتطلع آخرون لاستغلال الخوف من أن تؤول الأمور إلى الأسوأ.

هيلاري دجاجة كنتاكي بفخذين سمينين

بالفعل فقد بدأ التحيز السياسي الجندري في الظهور. دونالد ترامب يرسل الرسالة قائلاً "لا تصوّتوا لعاهرة"، ثم شبه هيلاري بدجاجة كنتاكي قائلاً "لها فخذان سمينان وثديان صغيران وجناح يساري" ثم استخفّ بها برسم وجهه مبتسمًا على تي شيرت، بينما كلينتون تقع من على الدراجة وعلى ظهر الـ "تي شيرت" تقرأ تعبير "إن تمكنتم من قراءة هذه الجملة، فالعاهرة سقطت".

كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الإشارات الدونية واصفة كلينتون بالعاهرة والكلبة، كما  ظهر على قمصان المؤيدين في حملة ترامب، وصراخ صبي من المؤيدين في فعالية انتخابية في فيرجينيا مؤخرًا قائلاً "أطيحوا بالكلبة".

ومن غير المتوقع أن تتلاشى هذه الهجمات في حال فازت كلينتون في الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، أو أن تجري معاملتها بالاحترام المتوقع، كما تقول الدراسة، وأن تزداد هذه الهجمات.

فحسب فاريدا جلالازي الناشطة السياسية من جامعة ولاية أوكلاهوما والتي تركز على شؤون الجنسين، فإن الناس سيتمادون في الحطّ من قدر كلينتون وإطلاق صفات أشد كراهية للنساء وأكثر مما يمكن تصوره.

ومثلما حاول باراك أوباما التعامل مع القضايا المتعلقة بالعرق واللون في النقاش السياسي السائد، فستحاول هيلاري كرئيسة أن تحذو حذوه، بالنسبة لقضايا أخرى مثل المساواة في الأجور ورعاية الطفل.

وبينما تبدو هذه النقاشات واضحة حسب ليوني هادي البروفيسور في العلوم السياسية في جامعة ستوني بروك، فمن المؤكد أن يشتد النقاش فيها.

ستكون كلينتون الشخصية التاريخية لجلب منظور جديد مختلف لهذه القضايا والعناوين، بل إنها ستتعرض للتقييم  خلالها: هل ستكون في منصبها لنصرة النساء فقط؟ وقد تفعل شيئا ما سيئًا للرجال الذين يساورهم الخوف فعليًا، بأن يتهاوى مركزهم في المجتمع الأمريكي. لذا وبينما الكثير من الرجال، مناصرون للمساواة بين الجنسين، فإن هناك العديد منهم، يخالفونهم الرأي.

وتلاحظ الدراسة أن التمييز على أساس الجنس مقبول اجتماعيًا أكثر من العنصرية.

مناصب للذكور وإن شغلتها الإناث

وتذهب  الدراسة إلى أنه من أجل تلافي أي زيادة في الضغوطات التي قد تتسبب في فشل ذريع  لهيلاري، على مؤيديها وخاصة النساء محاولة التحكم بتوقعاتهم حول ما يمكن أن تحقّقه أول امرأة تشغل منصب رئيس الولايات المتحدة .

وفي نهاية المطاف فالأمر كما وصفته رئيس وزراء أستراليا في كلمتها قبل أن تغادر المنصب حيث قالت: "بالإمكان أن تكون امرأة  في أعلى منصب على الأرض لكن هذا المنصب يبقى للذكور فقط".

الأسترالية جوليا جيلارد تعرضت لأمور مماثلة كأول امراة في منصب رئيس الوزراء وقد شغلته للفترة بين 2010 – 2013. وفي الكلمة التي ألقتها عند تركها المنصب وصفت سنوات خدمتها بأنها سنوات الحرب بين الجنسين.

والأمر الذي فاجأها في التجربة هو أن الاعتداءات الجنسية ازدادات سوءً مع مرور الوقت أثناء شغلها هذا المنصب، علمًا بأنها أيضًا كانت توصف بالوحش في سن اليأس.

وحول ما جرى وما يجري وما سيحدث حتى حلول موعد الانتخابات الأمريكية، قالت جيلارد إنه من المهم للجمهور أن يتحدثوا بصوت عالٍ شاجبين ما يحدث من هراء بكافة أشكاله.

واستطردت جيلارد قائلة إن القرار للترشح للرئاسة هو حق شرعي 100% لكن وحالما يبدأ التمييز بين الجنسين بالظهور فإنه على الجنسين من ذوي النوايا الحسنة الرفض والتصدي لذلك والمطالبة بوقفه حالا.

وأضافت أن من الضروري الخوض في هكذا مراحل انتقالية، حتى نتمكن من الوصول إلى الحالة الطبيعية لتقلد امرأة منصب رئيس جمهورية أو حتى لو كانت من أصل أفريقي أو إسباني أو أمريكية من الهنود الحمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com