نتنياهو يلغي تقليصات الميزانيات المالية المخصصة للمعاهد الدينية اليهودية
نتنياهو يلغي تقليصات الميزانيات المالية المخصصة للمعاهد الدينية اليهوديةنتنياهو يلغي تقليصات الميزانيات المالية المخصصة للمعاهد الدينية اليهودية

نتنياهو يلغي تقليصات الميزانيات المالية المخصصة للمعاهد الدينية اليهودية

ألغت الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يترأسها بنيامين نتنياهو التقليصات المالية المخصصة للمعاهد الدينية اليهودية، التي تم اتخاذها سابقًا. الأمر الذي أدى إلى       ارتفاع عدد الفتيان والطلاب الإسرائيليين المتشددين دينيًا الذين يدرسون فيها مرة أخرى.

وبلغ عددهم 108 آلاف طالب،خلال عام 2015 بنسبة ارتفاع بلغ مقدارها 8%، رغم انخفاض عددهم خلال السنوات من 2012-2014.

ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، يأتي ذلك بسبب نجاح الأحزاب الدينية المتشددة المشكلة للائتلاف الحكومي الحالي، مثل أحزاب "البيت اليهودي"، و"شاس"، و"يهدوت هتوراة"، عام 2015 بإلغاء القوانين السابقة، التي بادر إليها حزب "هناك مستقبل" برئاسة وزير المالية السابق، يائير لابيد إبان الحكومة السابقة، ومطالبته بتقليص الميزانيات المالية المخصصة لطلاب المدارس الدينية.

ونجحت هذه الأحزاب في ممارسة ضغوطها على نتنياهو، وزيادة المخصصات المالية مرة أخرى للمعاهد الدينية من 149 مليون دولار عام 2014 إلى 259 مليون دولار مع بداية عام 2016. وبعد ذلك تم زيادة المخصصات المالية، ووصلت في شهر يونيو/ حزيران إلى 418 مليون دولار.

وبحسب معطيات معهد القدس للأبحاث الإسرائيلية، والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، يأتي هذا الارتفاع بعد انخفاض حاد بعدد طلاب المدارس الدينية خلال الثلاث سنوات الماضية منذ عام 2012-2014، وذلك بعد إقدام حكومة نتنياهوالسابقة، التي كانت ائتلافها الحكومي مشكل من أحزاب اليسار والوسط، مثل أحزاب، "العمل"، و"الحركة"، و"هناك مستقبل" بتخفيض مخصصاتهم المالية. حيث انخفض عدد الرجال المتزمتين دينيًا الذين يدرسون في مدارس دينية بنسبة 8%، و 7% بالنسبة للشبان، و 9% بالنسبة للفتيان، أي أن العدد تقلص كثيرًا في غضون 3 أعوام.

وقلصت الحكومة الإسرائيلية السابقة، خلال السنوات 2012-2014  ما مقداره 50% من دعمها لطلاب وفتيان المدارس الدينية، الذين لا يلتحقون بالخدمة العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووصل بها الأمر إلى المصادقةعلى قانون يتم بموجبه فرض عقوبات جنائية على اليهود المتدينين المتهربين من الخدمة العسكرية، ضمن ما يعرف بقانون "تحمل الأعباء".

ونتيجة لذلك، زادت نسبة تجنيد المتدينين اليهود، في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2014 بنسبة 20 % مقارنة بالعام الذي سبقه 2013. وبلغ عددهم نحو 2400 مقابل 2000 عام 2013.

ويشكل مجتمع اليهود المتدينين في إسرائيل، نحو 20 % من سكان إسرائيل. وتقدم الحكومة الإسرائيلية الخدمات المالية، والاجتماعية لهذه الفئة، التي تصل نسبة الفقر فيها إلى 60 %.

وينقسمون إلى قسمين: اليهود الحريديم أي المتشددين، وهم يمتازون بارتداء القبعات السوداء، والملابس السوداء. والمتدينون القوميون، وهم فئة الحريديم الدينية، التي ينتمي إليها ايغال عمير، قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، اسحاق رابين.

ويتوزع تأييد اليهود الحريديم السياسي على حزبين رئيسيين، هما "يهدوت هتوراة"، وهو حزب الحريديم الأشكناز، أي القادمين من أوروبا الشرقية، أما الحزب الثاني فهو حزب "شاس"، وهو حزب اليهود الحريديم الشرقيين أو السفارديم، أي اليهود الذين هاجروا إلى فلسطين قادمين من الدول العربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com