بعد 11 عامًا من الإخلاء.. مستوطنون يطالبون بالعودة إلى غزة
بعد 11 عامًا من الإخلاء.. مستوطنون يطالبون بالعودة إلى غزةبعد 11 عامًا من الإخلاء.. مستوطنون يطالبون بالعودة إلى غزة

بعد 11 عامًا من الإخلاء.. مستوطنون يطالبون بالعودة إلى غزة

طالب مستوطنون إسرائيليون بالعودة للاستيطان في قطاع غزة، وذلك بعد مرور 11 عاما على إخلاء المستوطنات، التي كانت مقامة هناك، ضمن خطة الانسحاب الإسرائيلي أحادية الجانب من المستوطنات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، أو ما يعرف بــ "خطة الانفصال" الإسرائيلية.

 ووفقا لتقرير نشره موقع (واللا) الإخباري الالكتروني، ترجع أسباب ذلك إلى عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بتأمين مساكن دائمة للمستوطنين، الذين تم إخلاؤهم من مستوطنات قطاع غزة، بالرغم من تعهدها بذلك.

ويستدل من خلال معطيات موقع (واللا) الإخباري، أن 180 عائلة ما زالت تسكن في مساكن مؤقتة، ولم يحدث أي تغيير جوهري لصالح غالبية المستوطنين، كما أن 20 عائلة فقط، شرعت في بناء منازل لها سابقًا، ولكنهم ما زالوا يفتقرون للمال من أجل استكمال عملية البناء.

وفي الوقت الذي يقوم فيه المستوطنون الذين تم ترحيلهم من مستوطنات قطاع غزة، ببناء منازل لهم داخل الأراضي المحتلة عام 48، إلا أن غالبية المستوطنين من أصحاب الفكر الصهيوني الديني المتطرف، يطالبون بالعودة إلى الاستيطان في قطاع غزة خلال العشر سنوات المقبلة.

ووفقا لاستطلاع رأي أجراه معهد " مسكار" الإسرائيلي في أوساط هؤلاء المستوطنين، فإن 38% من المستطلعة أراؤهم، يعتقدون أن الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، من المحتمل أن يعود خلال عدة سنوات، فيما يعتقد 33 بالمئة منهم، أن ذلك لن يحدث.

ويقول "أري أودس"، وهو أحد المستوطنين السابقين في المستوطنات التي تم إخلاؤها في غزة، ومن القائمين على الاستطلاع:"حلمنا بالاستيطان من جديد في غزة، ما زال قائما، ولكن هذا لن يحدث غدًا صباحًا".

وأضاف،"أقمنا حركة توعية تهدف لإقناع الإسرائيليين بالعودة للاستيطان في غزة، وأن هذه الأرض تعتبر جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، وبالفعل انضم لهذه المبادرة خلال الأسابيع الأخيرة 10 آلاف مستوطن".

دعوات للعودة

وتأتي دعوات المستوطنين للعودة للاستيطان في قطاع غزة، بعد مطالبة وزراء وسياسيين وعسكريين ومحللين اسرائيليين، مؤخرًا خلال مؤتمر عقده المركز الإسرائيلي للديمقراطية في القدس المحتلة، بإعادة الاستيطان في غزة وعدم الانسحاب مستقبلاً من الضفة الغربية المحتلة.

كما أنها تأتي بعد أن دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جلسة خاصة للكنيست عقدت لإحياء الذكرى الثانية لوفاة أرئيل شارون، لإعادة الاستيطان في غزة، معرباً عن عدم رضاه عن خطة الانسحاب الإسرائيلي أحادية الجانب، التي نفذها أرئيل شارون عام 2005، واصفًا إياها بأنها عززت قوة المنظمات الفلسطينية العسكرية، في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو: ان نقل مسؤولية السلطة للفلسطينيين من خلال خطة الانسحاب الإسرائيلي زادت من عملية تسلح المنظمات الفلسطينية المختلفة في غزة.

خطة شارون المثيرة

وتم بموجب هذه الخطة، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، وإخلاء أربع مستوطنات شمال الضفة الغربية، وبالتالي ترحيل سكان هذه المستوطنات البالغ عددهم 8600 نسمة.

يذكر أنه في 16 شباط 2005 أقر الكنيست الإسرائيلي "خطة الانسحاب" أحادية الجانب، التي طرحها رئيس الحكومة آنذاك أرئيل شارون. ولقيت الخطة معارضة شديدة من قبل المستوطنين.

وتم تطبيق الخطة وخرجت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ،وتم إخلاء المستوطنات وانتهى الوجود الاستيطاني الإسرائيلي في قطاع غزة يوم 12 ايلول 2005. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحكم العسكري في قطاع غزة، وبدأت تعتبر الخط الفاصل بين إسرائيل والقطاع كحدود دولية، مع أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يراقب أجواء القطاع وشواطئه، ويقوم بعمليات عسكرية برية داخل غزة من حين لآخر. كذلك، ما زالت إسرائيل تسيطر بشكل كامل على معابر القطاع مع إسرائيل.

تمرير رغم المعارضة

وواجهت الخطة منذ البداية معارضة شديدة، ولكنها حظيت بتأييد غالبية أعضاء الكنيست، وتمت المصادقة عليها بالقراءة الثالثة يوم 16 شباط 2005 بغالبية 59 عضو كنيست مقابل معارضة 40 عضوا، وامتناع خمسة أعضاء.

ورفض شارون إخضاع الخطة لاستفتاء عام، لكنه عرضها لاستفتاء عام على مصوتي حزب الليكود. وبالرغم من رفضها من قبل مصوتي الليكود إلا أنه أصر على تنفيذها معتمدًا على استطلاعات الرأي التي أبدت تأييدها للخطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com