تسجيلات سرية تكشف عملية تبادل السجناء بين أمريكا وإيران
تسجيلات سرية تكشف عملية تبادل السجناء بين أمريكا وإيرانتسجيلات سرية تكشف عملية تبادل السجناء بين أمريكا وإيران

تسجيلات سرية تكشف عملية تبادل السجناء بين أمريكا وإيران

حصلت قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، على تسجيلات سرية لرجل يدعى أراش غاهيريمان (45 عامًا)، رجل أعمال أمريكي، كان يعتقد أنه سيزود إيران بأجهزة تكنولوجية عسكرية حساسة، إلا أنه ألقي القبض عليه قبل تهريبها.

وقالت القناة عبر موقعها الإلكتروني، إنه بعد أيام من القبض عليه بتهمة تصدير أجهزة حساسة إلى إيران، حكم عليه بالسجن ست سنوات ونصف السنة ، إلا أنه عقب أشهر من قضائه عقوبته، أطلق سراح المواطن الأمريكي المتجنس، في صفقة مع إيران عرفت باسم "تبادل السجناء"، وقد اختار البقاء في الولايات المتحدة.

وأفرج أيضًا عن 5 مواطنين أمريكيين – إيرانيين، ومواطن إيراني، وأسقط الادعاء الأمريكي الاتهامات عن 14 من الهاربين الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك أحد الشركاء المزعومين لـ"غاهيريمان".

وأشارت القناة الأمريكية، إلى أن هيئة المحلفين الاتحادية، أدانت في الـ 15 من أبريل 2015، رجل الأعمال الأمريكي "غاهريمان" بأنه انتهك قوانين التصدير وغسيل الأموال في الولايات المتحدة.

وقال رئيس قسم الأمن القومي في وزارة العدل، جون كارلن، إن الإجراءات أثبتت أن ما كان ينوي رجل الأعمال تصديره إلى إيران لديه "القدرة على إيذاء أهداف الأمن القومي الأمريكي."

وأكدت التحقيقات، أن "غاهريمان"، كان وكيلا و"المفاوض الرئيس" لشركة وهمية، تقوم بشحن البضائع بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى إيران، وفقًا لوزارة العدل.

وفي يناير 2013، طلب مؤسس الشركة، من رجل الأعمال "غاهريمان"، الحصول على العناصر العسكرية الأمريكية من أجل عميل في إيران، ونجح رجل الأعمال في الحصول على اثنين من الموردين، سيوفران عددا من الأجهزة المصنعة من الألياف الضوئية، التي تستخدم من قبل السفن المتقدمة عالية السرعة، وعشرات من أنابيب الإلكترون، المستخدمة في تطبيقات الرادار وإرسال المحمولة جوًا.

وكشفت التسجيلات السرية، أنه في يونيو 2015، التقى "غاهريمان"، وشريكه المتواجد في دبي ارغون يلدز، في أحد الفنادق الكبرى في لاس فيجاس، إذ قال يلدز إن هناك فرصة جيدة للعمل أكبر بكثير في المستقبل.

وأضاف، "أنه من المهم جدًا البحث عن شركاء متبادلين موثوق فيهم".

اتهامات لإدارة أوباما

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعا إلى ضرورة تواجد "لفتة إنسانية"، عقب تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، على أن يتم الإفراج عن العديد من الأمريكيين المحتجزين ظلمًا من قبل إيران، بمن فيهم  مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون ريزان، ورقيب مشاة البحرية السابق عمير حيكماتي.

ويأتي ما نشرته القناة الأمريكية، وسط اتهامات بدفع إدارة أوباما مبالغ بالفرنك السويسري واليورو، تعادل 400 مليون دولار لإيران مقابل إطلاق سراح أمريكيين، فيما أكد البيت الأبيض أنه لا علاقة بين المسألتين.

وفي 16 يناير الماضي، دخل الاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في الـ 14 من يوليو 2015 حيز التنفيذ، وبالتالي بدء رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وبالتزامن، أعلنت واشنطن وطهران عن إجراء عملية تبادل معتقلين هي الأولى من نوعها، إذ أفرجت إيران عن أربعة إيرانيين أمريكيين وأمريكي واحد، بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جايسون رضائيان، في مقابل سبعة معتقلين إيرانيين أطلق سراحهم في الولايات المتحدة.

صفقة أم فدية؟

وفي الـ 17 من يناير، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، سداد مبلغ 1,7 مليار دولار لإيران، يمثل صفقة أسلحة لم تنجز وتعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية في العام 1979 وقطع العلاقات الدبلوماسية في أبريل العام 1980.

 وعملية السداد تلك، وهي ثمرة تسوية لمحكمة التحكيم الدولية في لاهاي، التي أنشئت للبت في الخلاف الأمريكي الإيراني، مقسمة إلى  400 مليون دولار من الديون و1,3 مليار دولار فوائد.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مبلغ الـ400 مليون دولار، أرسل إلى إيران على شكل أوراق نقدية بعملتي اليورو والفرنك السويسري، محملة بصناديق على متن طائرة شحن.

وأكدت الصحيفة أن المبلغ المذكور، كان بهدف دفع فدية لإطلاق سراح الأمريكيين الخمسة.غير أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أكد أنها "لم تكن فدية".

ومن جهته، شدد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، على أن "دفع فدية مقابل رهائن يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة". وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن "المفاوضات بشأن التسوية القضائية لمحكمة لاهاي، كانت منفصلة تماما عن النقاشات حول ترحيل المواطنين الأمريكيين".

وفي المقابل، أقر تونر، بأن مبلغ الـ400 مليون دولار دفع نقدا بعملتي اليورو والفرنك السويسري، نظرا إلى حقيقة أن "إيران كانت ولا تزال منقطعة عن النظام المالي العالمي".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نحن لم نقم أبدا أي علاقات مصرفية مباشرة مع إيران، وبصراحة لم تكن لدينا النية للقيام بذلك أبدا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com