هل ينقلب "الإصلاحيون" على روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
هل ينقلب "الإصلاحيون" على روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟هل ينقلب "الإصلاحيون" على روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

هل ينقلب "الإصلاحيون" على روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

أبدى أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني من تيار  الإصلاحيين، تخوفاتهم من إضعاف فرص فوزه بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل، في الوقت الذي دعوا فيه إلى اعتماد مرشحين آخرين للرئاسة.

هذه الدعوة جعلت أوساط سياسية ومراقبين للشأن الإيراني، يتساءلون هل ما يدعو له الإصلاحيون والمعتدلون من اعتماد مرشح رئاسي بديل عن روحاني هو بمثابة انقلاب وإدارة ظهر لحليفهم الرئيس الحالي؟.

ويتخوف الإصلاحيون من سيناريوهات ليست في صالحهم بالمشهد الانتخابي، ستؤدي إلى استبعاد روحاني عن خوض السباق الرئاسي وبالتالي خسارته، حيث كان أسوأ هذه السناريوهات من وجهة نظرهم، استخدام الأدوات التقليدية من قبل مجلس صيانة الدستور تجاه روحاني ومنعه من الترشح كما حدث في العام 2009 مع المرشح الرئاسي هاشمي رفسنجاني.

ودعا حزب الثقة الوطني أحد أكبر الأحزاب الإصلاحية الإيرانية، إلى ضرورة اعتماد الإصلاحيين لمرشحين آخرين، وذلك كخيارات بديلة عن الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي يتطلع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بدورتها الثانية عشر والمقرر إجراؤها في 19 من أيار/مايو العام المقبل.

وقال عضو الشورى المركزية للحزب محمد جواد حق شناس في مقابلة مع وكالة أنباء مهر إنه "يجب أن تبحث الأحزاب الإصلاحية عن خيارات آخرى كمرشحين بدلاء عن حسن روحاني، حتى لا ندخل الانتخابات بأيدي فارغة من المرشحين".

وطرح حق شناس أربعة سيناريوهات للانتخابات الرئاسية المقبلة، من وجهة نظرة الأحزاب الإصلاحية، أولها انسحاب روحاني بشكل طوعي أو إجباري من الترشح، والثاني استخدام الأدوات التقليدية من قبل مجلس صيانة الدستور تجاه روحاني ومنعه من الترشح كما حدث في العام 2009 مع المرشح الرئاسي هاشمي رفسنجاني.

أما السيناريو الثالث بحسب الإصلاحيين، هو إقدام المتشددين على دعم مرشح إصلاحي آخر بهدف إضعاف حسن روحاني للاستحواذ على منصب الرئاسة، في حين يتوقع الإصلاحيون إبقاء روحاني مرشحا ضعيفا ودفع مرشح أكثر قوة منه، وفق السيناريو الرابع.

في حين، وصف أحد قادة الأحزاب الإصلاحية الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها مفصلية ومهمة، داعياً الإصلاحيين إلى طرح جميع الخيارات ووضع كافة الاحتمالات في الحسبان.

حزب إصلاحي: لن نقبل بروحاني دون شروط

في سياق متصل، قال عضو البرلمان الإيراني وعضو حزب مردم سالاري الإصلاحي، مصطفى كواكبيان "حتى الآن يحظى روحاني بدعم الإصلاحيين والمعتدلين من التيار المحافظ، لكن ذلك لا يعني أن يكون روحاني مرشحاً لنا دون أن نحدد له شروط ومطالب معينة".

وأوضح كواكبيان في تصريح لوكالة أنباء تسنيم قائلا: "لن نوقع على بياض لدعم ترشيح روحاني، فلدينا خيارات عديدة ومرشحين آخرين".

وكان رجل الدين المتشدد حميد روحاني، دعا السبت الماضي إلى محاكمة روحاني بتهمة الخيانة العظمى، معتبراً أن الانتخابات الرئاسة المقبلة ستكون فرصة مناسبة للتخلص من أحمدي نجاد وحسن روحاني.

وقال حميد روحاني في كلمة له خلال مؤتمر مائة عام على الثورة الدستورية الإيرانية أنه "لا بد من تقديم روحاني للمحاكمة بسبب بالخيانة ومحاكمة أحمدي نجاد بسبب توجهاته القومية المشبوهة التي لا تليق بدولة إسلامية".

إلى ذلك، رأى متابعون للشأن الإيراني أن تصريحات حميد روحاني المقرب من دوائر صنع القرار في إيران، مؤشر قوي على وجود نية لزج روحاني في السجن وتلفيق التهم له، في تعتبر ترشحه للانخابات الرئاسية أمر إذ إنه طوق النجاة لما يحاك له.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com