بوتين يُجري تغييرات كبرى داخل إدارته الرئاسية
بوتين يُجري تغييرات كبرى داخل إدارته الرئاسيةبوتين يُجري تغييرات كبرى داخل إدارته الرئاسية

بوتين يُجري تغييرات كبرى داخل إدارته الرئاسية

أعفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كبير موظفي الكرملين سيرغي إيفانوف من منصبه في إجراء غير متوقع، لاسيما أن إيفانوف كان من المقربين لبوتين على مدى سنوات طويلة.

وقال بيان للكرملين إن بوتين "أعلن إعفاء إيفانوف من منصبه ككبير موظفي الرئاسة"، كما عرض التلفزيون الروسي الرسمي تسجيلا للقاء لبوتين وإيفانوف وكبير موظفي الكرملين الجديد.

ووفقًا لما قالته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال تصريح للكرملين إن "بوتين أعفى إيفانوف من منصبه بناء على رغبته، ولكنه لم يقدم تفسيرًا لذلك".

تأتي هذه التغييرات داخل الإدارة الرئاسية الروسية بعد أسبوعين من سلسلة تعيينات لمسؤولين في الأقاليم، رأى فيها خبراء أنها طريقة لتنظيم الصفوف قبل معركة الانتخابات التشريعية التي ستجرى قريبًا، وكذلك الانتخابات الرئاسية في 2018، وذلك وسط أزمة اقتصادية وتوترات مع البلدان الغربية.

وكان إيفانوف، وزير الدفاع السابق الذي بيلغ من العمر 63 عاما، عين ممثلا خاصًا للرئيس للمسائل المتصلة بالبيئة والنقل، وخلال لقاء مع الرجلين بث وقائعه التلفزيون، أعرب بوتين عن ارتياحه لعمل إيفانوف الذي كان مديرًا للإدارة الرئاسية منذ 2011، أي قبل بضعة أشهر من عودته إلى الكرملين في 2012.

ويعتبر سيرغي إيفانوف حليفًا مقربًا جدًا من الرئيس، كما عمل مثله لحساب الاستخبارات السوفياتية وخاصة في لندن التي طرد منها في 1983، ثم في الدول الاسكندينافية وكينيا، كما أن النقطة المشتركة الثانية التي تجمعه ببوتين - كان يعد خليفة محتملا له - هو أنهما يتحدران من مدينة سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد والعاصمة السابقة لروسيا القيصرية.

كما أُعفي إيفانوف من منصبه من مجلس الأمن الروسي، أعلى جهاز أمني في روسيا، ويضم بوتين ورئيس البرلمان ورؤساء الأجهزة الأمنية، في حين كان يُعتقد أن إيفانوف قد يخلف بوتين كرئيس للبلاد بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، لأن تولي بوتين الرئاسة لفترة ثالثة لم يكن مسموحا به دستوريا.

وعين بوتين أنطون فاينو رئيسًا جديدًا للديوان الرئاسي، الرجل الذي ولد في العاصمة الإستونية تالين عام 1972 وتخرج من معهد العلاقات الدولية المرموق في موسكو، ثم عمل في السفارة الروسية في طوكيو، حسبما جاء على موقع الكرملين على الإنترنت.

وجاءت تلك التغييرات في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الروسي بالتصعيد ضد أوكرانيا، حيث قال بوتين في تصريحات سابقة : "للوهلة الأولى يبدو أنه عمل إجرامي غبي لأنه من المستحيل أن يكون هناك تأثير إيجابي على الناس الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم، بمثل هذه الطريقة المجرمة لأن الناس يمكن أن يقتلوا".

وأضاف الرئيس الروسي "أريد أن أشير إلى وجود خسائر في الطرف الروسي حيث قتل عسكريان، نحن من دون شك لا يمكن أن نمر مرور الكرام حيال هذا"، موضحا أن "الأشخاص الذين استولوا على السلطة في كييف مستمرون في الحفاظ عليها، وبدلا من البحث عن حلول وسط انتقلوا إلى الإرهاب".

وكانت المخابرات الروسية قالت الجمعة إن "أحد ضباطها وجنديا آخر في الجيش قتلا خلال نهاية الأسبوع في حادثين منفصلين أثناء تصديهما لما وصفته بسلسلة من محاولات شن هجمات في شبه جزيرة القرم على يد مخربين أوكرانيين" من ناحيتها، رفضت أوكرانيا هذه الادعاءات واصفة إياها بأنها "خيال" و"استفزاز".

في حين أمر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الجيش في أوكرانيا، بالتأهب قتاليا على الحدود  مع شبه جزيرة القرم في أعقاب اتهامات موسكو بأن أوكرانيا أرسلت مخربين لتنفيذ هجمات في شبه جزيرة القرم.

وقال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، على حسابه الرسمي بموقع تويتر إنه "سيتم وضع الجيش في حالة تأهب قتالية ليس على حدود الأمر الواقع مع شبه جزيرة القرم فحسب، بل أيضا على خط التماس في شرق أوكرانيا، حيث كان من المفترض على الطرفين أن يسحبا أسلحتهما الثقيلة". ولم تحدد الحكومة الأوكرانية على الفور الخطوات الأخرى التي ستتخذها بعد تأهب قواتها.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com