أمريكا تعاني من نقص الطيارين المحاربين والأمر قد يتطور إلى كارثة (صور)
أمريكا تعاني من نقص الطيارين المحاربين والأمر قد يتطور إلى كارثة (صور)أمريكا تعاني من نقص الطيارين المحاربين والأمر قد يتطور إلى كارثة (صور)

أمريكا تعاني من نقص الطيارين المحاربين والأمر قد يتطور إلى كارثة (صور)

كشف مسؤولون كبار في البنتاغون، الأربعاء عن أن نقصًا حادًا في الطيارين المحاربين في القوات الجوية، يصل إلى شغور ثلث الوظائف في السنوات القادمة.

وقالت المسؤولة عن القوات الجوية ديبورا جيمس إن الأسطول الجوي في أمريكا سوف يعاني من نقص في عدد الطيارين المحاربين يصل إلى 1000 طيار بغضون سنتين تقريبًا، داعية المسؤولين للتوجه إلى الكونغرس وطلب دعم مالي لتوظيف الطيارين والحفاظ عليهم.

وأشارت بيانات تم نشرها في واشنطن بوست مؤخرًا أن حوالي 723 وظيفة طيار تركت شاغرة بينما  ملئت 3495 وظيفة أخرى، مما يعني أن 21% من الوظائف ما زالت شاغرة.

وأكدت جيمس أن المسؤولين سوف يحددون موقع القاعدتين الجويتين الجديدتين قبل نهاية هذا العام حيث سيتلقى طيارون الـ "إف 16" تدريبهم، كما سوف يقومون بالبحث عن طرق لتخفيف القيود الزمنية المفروضة على الطيارين الحاليين.

وعزت جيمس والضابط الأعلى الجديد للقوات الجوية الجنرال ديفيد جولدفين هذا النقص إلى موجة التعيينات في مجال الطيران التجاري، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على طيارين في القوات الجوية، الأمر الذي يبقي الطيارين منشغلين وبعيدين عن عائلاتهم، وانخفاض التدريب بسبب الضغط والقيود المالية.

وقال جولدفين: "إن الطيارين الذين لا يطيرون والفنيون الذين لا يستطيعون القيام بوظيفتهم لن يستمروا بالعمل في المؤسسة، وذلك لأننا لا نسمح لهم بأن يكونوا أفضل ما يمكنهم أن يكونوا. بالنسبة لي وبصفتي المسؤول الجديد فأنا أؤمن بالتوازن بين جودة العمل وجودة الحياة. وأعتقد أن النجاح سيكون حليفنا إذا ما قامت الوزارة بالتعامل مع الأمر من هذا المنطلق".

وأثناء إدلاء جولدفين بتصريحه عبر مؤتمر صحفي، أشار أحد الحاضرين إلى إحدى المقالات التي نشرها جولدفين التي وصف فيها الأخير نقص الطيارين بالكارثة.

حيث أجاب جولدفين قائلاً إنه يعتقد بأنهم قادرون على إبقاء الطيارين في الخدمة، وأضاف أنه تلقى 3 تدريبات جوية كبيرة وتدريباً واحداً مع الجيش عندما كان طياراً في الثمانينيات من القرن الماضي، مشيراً إلى أن الطيارين يتلقون نصف هذه التدريبات حالياً: "أنا أؤمن أن الروح المعنوية والجاهزية مرتبطتان بشكل وثيق. فأينما نجد جاهزية عالية، سوف نجد روحاً معنوية عالية وخدمة من الطراز الرفيع والعكس صحيح أيضاً".

من جانبها صرحت المتحدثة الرسمية باسم القوات الجوية الكابتن ريبيكا هيس أن القوات تدفع للطيارين الآن 25,000 دولار أمريكي إضافي كل سنة بعد إتمام عقد الخدمة الأولي والذي يتضمن 10 سنوات تبدأ من تاريخ انتهاء تدريب الطيارين.

و لم يتغير هذا الرقم منذ العام 1999. لذلك، قدمت القوات الجوية اقتراحاً لرفع هذا الرقم إلى 48,000 دولار أمريكي سنوياً كما أن اقتراحاً في البيت الأبيض يمكن أن يرفع الرقم إلى 60,000 دولار أمريكي.

وقالت هينس إن القوات الجوية تحاول الآن رفع نسبة المرونة لديها فيما يتعلق بتقديم حوافر أفضل للطيارين بناءً على عقودهم وما تحتاج إليه القوات الجوية للمحافظة على طياريها.

وفي ذات السياق، نشرت مؤسسة "راند كورب" دراسة العام الماضي تحدثت فيها عن أن القوات الجوية الأمريكية تواجه "نقصاً حاداً وخطيراً في الطيارين المحاربين" ونصحت المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على الطيارين الحاليين وضم آخرين جدد وتوكيل بعض المهام التي لا تتضمن الطيران لموظفين آخرين بهدف تفريغ الطيارين لمهام الطيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com