استطلاع.. صعود ملحوظ لشعبية اليمين المتطرف في إسرائيل
استطلاع.. صعود ملحوظ لشعبية اليمين المتطرف في إسرائيلاستطلاع.. صعود ملحوظ لشعبية اليمين المتطرف في إسرائيل

استطلاع.. صعود ملحوظ لشعبية اليمين المتطرف في إسرائيل

أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد "مأجار موحوت" للاستشارات والاستطلاعات في إسرائيل، صعود شعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة الممثلة بالحكومة الإسرائيلية، وتراجع شعبية أكبر أحزاب المعارضة "المعسكر الصهيوني"، الذي يتشكل من تحالف يضم حزب "العمل" برئاسة يتسحاق هيرتسوغ، وحزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني.

و أظهرت النتائج صعود شعبية حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي المعارض، برئاسة وزير المالية والإعلامي السابق يائير لابيد، فيما سجل حزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تراجعا نسبيا.

ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" نتائج الاستطلاع اليوم الخميس، والذي أجري لمعرفة أي الأحزاب سيمكنها تشكيل الحكومة الإسرائيلية لو أجريت الانتخابات العامة اليوم، حيث تعد تلك الاستطلاعات الدورية وسيلة لمعرفة اتجاهات الناخبين الإسرائيليين، ليتم وضعها أمام صانع القرار، الأمر الذي يفسر العديد من الإجراءات والقرارات التي تصدر بعد ذلك.

وبحسب النتائج، في حال أجريت انتخابات الكنيست اليوم، فإن الأحزاب التي ستستفيد بشكل كبير هي حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، برئاسة وزير التعليم نفتالي بينيت، وحزب "إسرائيل بيتنا" اليمين المتطرف، برئاسة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وكلا الحزبين يحملان توجهات الصهيونية الدينية والتيار القومي.

وفي حال أجريت الانتخابات العامة اليوم، سوف يحصل الحزب الأول على 13 مقعدا بالكنيست، بزيادة 5 مقاعد مقارنة بما هو عليه اليوم، فيما سيحصل الحزب الذي يرأسه ليبرمان على 9 مقاعد بالكنيست، أي بزيادة قدرها 3 مقاعد مقارنة بعدد المقاعد التي يتملكها اليوم.

 ما يعني أن شعبية الحزبين اللذين يحملان توجهات يمينية متطرفة ارتفعت بشكل ملحوظ، وأصبح بمقدورهما حصد 8 مقاعد إضافية بالكنيست حال أجريت الانتخابات اليوم.

وفي أعقاب التراشق الحاد بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبين بينيت وزميلته بالحزب أيليت شاكيد، التي تتولى منصب وزيرة العدل، والاتهامات المتبادلة بين حزبي "الليكود" و"البيت اليهودي".

و يبدو وأن هذا التراشق أدى إلى صعود شعبية حزب بينيت، وهو ما يفسر تراجع عدد المقاعد التي يمكن لحزب السلطة "الليكود" الحصول عليها حال أجريت الانتخابات اليوم لتصل إلى 27 مقعدا فقط، بدلا من 30 مقعدا يملكها اليوم.

ولم يستطع يتسحاق هيرتسوغ، أن يستعيد جزءا من شعبيته التي تدنت، عقب الحرب الإعلامية مع "الليكود" وعقب الصدع الداخلي الذي يعاني منه حزب "العمل"، صاحب الـ20 مقعدا بالكنيست، إضافة إلى 4 مقاعد تملكها شريكته الائتلافية ليفني، بإجمالي 24 مقعدا يملكها "المعسكر الصهيوني" اليوم.

وفي حال أجريت الانتخابات في هذه الظروف، لن يحصل التحالف الذي كان يطمح أن يشكل الحكومة سوى على 10 مقاعد فقط، أي بتراجع حاد للغاية وصل إلى 14 مقعدا، ما يعني أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم سيكون "المعسكر الصهيوني" من الأحزاب الهامشية، وربما ينهار.

ويعد حزب "هناك مستقبل" الرهان القادم لمعارضي سياسات الحكومة الحالية، حيث تظهر استطلاعات الرأي التي تجرى من آن إلى آخر تزايد شعبيته بشكل لا يتوقف.

 وفي هذا الاستطلاع يبدو أن الحزب الذي يقف على رأسه لابيد انتزع مقاعد "المعسكر الصهيوني" ليصل إلى 21 مقعدا سيحصل عليها لو أجريت الانتخابات اليوم مقارنة بـ 11 مقعدا فقط يمتلكها حاليا.

وارتفع رصيد الحزبين الحريديين "شاس" ممثلا للحريديم الشرقيين، برئاسة آرييه درعي، من يتولى وزارة الداخلية، و"يهدوت هاتوراة" ممثلا للحريديم الأشكناز، برئاسة يعقوب ليتسمان، من يقف على رأس وزارة الصحة.

وفي حال أجريت الانتخابات اليوم سوف يرتفع رصد "شاس" إلى 8 مقاعد بالكنيست بدلا من 7 مقاعد، فيما سيحصد "يهدوت هاتوراة" على مقعد واحد إضافي ليزيد رصيده إلى 7 مقاعد بدلا من 6 يملكها حاليا، وهي الزيادة نفسها التي سيحصل عليها حزب "ميرتس" اليساري المعارض برئاسة ذيهافا جيلاؤون، والتي سيصل عدد المقاعد التي سيحصل عليها حزبها إلى 6 مقاعد.

واحتفظت "القائمة العربية المشتركة" برئاسة أيمن عودة، والتي تعد تحالفا يتشكل من 4 أحزاب سياسية عربية، احتفظت بوضعها الحالي، ولم تزد أو تقل عن 13 مقعدا سوف تحصل عليها حال أجريت الانتخابات اليوم. وفقد حزب "كولانو" الوسطي الائتلافي، برئاسة وزير المالية موشي كحلون 40% من عدد مقاعده، ولم يحصل سوى على 6 مقاعد، مقارنة بمقاعده العشرة التي يمتلكها حاليا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com