إيران تستبدل قواعد الدفاع الجوي القديمة بأنظمة إس-300 الروسية
إيران تستبدل قواعد الدفاع الجوي القديمة بأنظمة إس-300 الروسيةإيران تستبدل قواعد الدفاع الجوي القديمة بأنظمة إس-300 الروسية

إيران تستبدل قواعد الدفاع الجوي القديمة بأنظمة إس-300 الروسية

كشفت نشرة "ستراتفور" الاستخبارية العالمية، في تقرير خاص، أن إيران تطوّر قوات الدفاع الجوي القديمة لديها، باستبدالها بأنظمة إس-300 الروسية التي تسلمتها خلال هذا العام.

وأفادت النشرة بأنه خلال الشهر الماضي، بدأت إيران أعمال البناء والتشييد في قاعدة بمنطقة طهران كانت في السابق مركزًا للتدريب وأنظمة الدفاع الجوي طراز سام-5.

وتشير التقارير إلى أنها ستكون مقرًا للتدريب على أنظمة الدفاع الجوي الروسية طراز إس-300، بعد أن تم البدء في تسليم هذه الأنظمة من روسيا في مايو 2016.

وتلقت إيران أول دفعة من أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع طراز إس-300 في مايو، وتوضح صور الأقمار الصناعية أنها تستعد لوضعها قيد الاستخدام، حيث تعرض الصور، تحليلا لبناء مكثف جار في قاعدة للدفاع الجوي قرب طهران لاستيعاب النظم، ويظهر التخطيط والبناء الجديد في القاعدة أنها ستكون مختلفة ولها وضع خاص عن مواقع الدفاع الجوي الأخرى الموجودة في إيران، وتشير الصور لمكان القاعدة، إلا أنها قد لا تكون محطة مقر دائم لهذه الأنظمة، وقد تكون منشأة تدريب فقط.

تقع القاعدة شرق طهران في حي أفساريه، وتحيط بها منشآت عسكرية أخرى من بينها لواء القوات الخاصة المحمولة جوًا الـ 65 ومقر وحدة الفضاء الإلكتروني التابعة لفيلق الحرس الثوري الإيراني.

وتعمل منظومة إس- 300 على حماية المجال الجوي لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر، ولذلك فإن موقعه بالقرب من طهران كي يمكّنه من حماية عاصمة البلاد والمنشآت النووية الرئيسية.

لكن بناءً على النشاط السابق في المنشأة، فإن هذا الموقع وهذا الوضع للانتشار قد يكونان مرتبطين، بأغراض التدريب أكثر منه كخطة لنصب منظومة الدفاع الجوي إس-300 لحماية طهران، وكانت القاعدة تستخدم لاستضافة نظام الدفاع الجوي إس-200 السوفيتي الصنع - المعروفة في حلف الناتو باسم سام - 5، ولكن لم يظهر أي نشاط يشير إلى أن الموقع سيستخدم لتشغيل المنظومة الجديدة، ولذلك فمن المرجح أن تستخدم القاعدة كمنشأة للتدريب من قبل فرع الدفاع الجوي بالجيش الإيراني. ومن شأن منشآت أخرى أن تسير على النهج نفسه، أيضًا في التدريب على أنظمة إس-300.

لهذا السبب، فإن المنشأة قد تكون حاسمة في جهود إيران لإصلاح وتطوير البنية التحتية لأنظمة الدفاع الجوي، التي عفا عليها الزمن إلى حد كبير، بما في ذلك أنظمة إس-300 الروسية، التي استغرق توريدها ما يقرب من عشر سنوات، بعد توقيع عقد الصفقة في العام 2007.

واعتادت إيران أيضًا ألا تضيع أي وقت، فقبل شهر، لم يكن البناء قد بدأ. ولكن يبدو أن تسليم أنظمة إس-300 إلى إيران سيستمر على مدار العام، فمن المرجح أن يبدأ التطوير في منشآت عسكرية أخرى في جميع أنحاء البلاد لتوفير مقر دائم لبطاريات الدفاع الجوي الجديدة، وبناء على اختيار تلك المواقع يمكن استنباط كيف تعتزم إيران توزيع نظم الدفاع الجوي فيما يتعلق بالمراكز السكانية، ومنطقة الخليج، ومنشآتها السياسية والعسكرية والنووية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com