الخارجية الأمريكية تؤكد غياب الحرية الدينية في إيران

أكد التقرير السنوي الذي أصدرته الخارجية الأمريكية والمتعلق بالحريات الدينية في العالم، الأربعاء، غياب الحرية الدينية والمعتقد في إيران، مندداً بـ"إبادة" تنظيم "داعش" للأقليات من المسيحيين والشيعة والإيزيديين في العراق وسوريا.

وقالت الخارجية في تقريرها المفصل حول الحرية الدينية في 2015 في نحو مئتي بلد، إن "داعش واصل استراتيجيته الوحشية التي اعتبر وزير الخارجية جون كيري (في 2015) أنها إبادة بحق الإيزيديين والمسيحيين والشيعة ومجموعات أخرى ضعيفة في الأراضي التي يسيطر عليها".

وبشأن قمع الحريات الدينية والأقليات المذهبية في إيران خاصة أن  بينهم الطائفة السنية، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "إن إيران تتخذ من المخاوف الأمنية ذريعة لقمع الحرية الدينية".

وفي سياق متصل، قال ممثل الحريات الدينية في الخارجية الأمريكية "ديفيد سبرستين"، إن "إيران وبعض البلدان تنتهك حقوق الإنسان بشكل فظيع من خلال تنفيذ عقوبات شديدة تصل إلى الإعدام بتهمة الردة والكفر"، مضيفاً "إن هناك العديد من المعتقلين في السجون الإيرانية بسبب معتقداتهم الدينية".

وقال ديفيد سبرستين إن "إيران تستمر في تنفيذ أحكام الإعدام والقمع ضد أشخاص بسبب معتقداتهم الدينية وليس هناك أي أسباب أخرى".

وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمة دولية حقوقية، ويعد أتباع الطائفة السُّنية أكبر أقلية دينية في إيران لكنهم يواجهون عقوبات والحرمان من تولي مناصب مهمة في الحكومة وكذلك تفشي ظاهرة البطالة وانعدام التعليم المناسب في المدارس والجامعات.

جدير بالذكر أن الدستور الإيراني، يقر الجعفرية الشيعية، مذهباً رسمياً في البلاد، ويبلغ سكان إيران 78.5 مليون نسمة، 85% منهم يتبعون المذهب الشيعي، و10% يتبعون المذهب السني.

وبالرغم من وجود نحو مليون مسلم سني، في طهران، إلا أن السلطات الإيرانية تحرمهم من فتح مساجد لهم.