انتهاكات ضد أطفال في مركز أسترالي لاحتجاز المهاجرين

كشفت تقارير داخلية مسربة من مركز لاحتجاز المهاجرين يدار من جانب شركات خاصة في أستراليا، عن انتهاكات واسعة النطاق خاصة ضد الأطفال، وفقا لصحيفة "جارديان أستراليا" التي نشرت التقارير اليوم الأربعاء.

وطبقا لما ورد في التقارير، فإن هناك أكثر من ألفي حادث انتهاك وقع خلال الفترة من آب/أغسطس 2013 حتى تشرين أول/أكتوبر 2015، توثق الانتهاكات وإساءة معاملة طالبي اللجوء الذين يتم احتجازهم بالجزيرة النائية الواقعة في المحيط الهادئ.

وأوضحت صحيفة"جارديان أستراليا" أن التقارير تتم كتابتها من جانب حراس وأخصائيين ‏اجتماعيين ومعلمين في مركز الاحتجاز.‏

وذكرت التقارير أن أكثر من نصف تلك الحوادث يتضمن أطفالا، رغم أن الأطفال يمثلون 18% فقط من الأعداد الموجودة في مركز الاحتجاز، في حين تحدثت التقارير عن محاولات لإلحاق الأذى بالنفس من جانب المحتجزين.

وتعترض أستراليا جميع المهاجرين الذين يسافرون عبر البحر وتعيد قواربهم أو تتعامل مع طلبات اللجوء الخاصة بهم في أماكن مثل بابوا غينيا الجديدة أو ناورو.

واستخدمت أستراليا منذ سنوات مراكز الاحتجاز التابعة لها في كل من ناورو أوجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة لإيواء المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين يحاولون دخول البلاد على متن قوارب.

وحتى 31 أيار/مايو 2016، كان هناك 847 شخصا في المركز الكائن في وسط جزيرة مانوس و466 في ناورو، وفقا للأرقام الرسمية.

في حين نجح مئات المحتجزين في الحصول على وضع اللجوء بينما تم ترحيل مئات آخرين إلى بلدانهم الأصلية فيما تم إعادة توطين عدد قليل في بلد ثالث.