جمعية إيرانية تغيّر اسمها لتشابهه مع داعش

اضطرت جمعية إيرانية تعنى بالدراسات والبحوث ـ التي تعد واحدة من أهم المؤسسات والمراكز المرموقة في إيران ـ إلى تغيير اسمها بسبب تشابهه مع الاسم المختصر لتنظيم داعش باللغة الانجليزية "ISIS".

وقال "تورج اتابكي" مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الجمعية الإيرانية في هولندا لقناة "بي بي سي"، إن الاسم المختصر الذي يشير إلى تنظيم الدولة "داعش" باللغة الانجليزية ISIS هو نفسه الاسم الذي نستخدمه هو الجمعية الدولية للدراسات الإيرانية International Society of Iranian Studies وتغييره إلى Association for Iranian Studies لتصبح جمعية الدراسات الإيرانية".

وأوضح اتابكي إن "تغيير الاسم جاء بعد اجتماع عقده أعضاء الجمعية الإيرانية الأسبوع الماضي في العاصمة النمساوية فيينا عقب المؤتمر الأخير للجمعية الدولية للدراسات الإيرانية"، مبيناً أن "الجمعية كانت تواجه مشكلة في عقد المؤتمرات والمشاركة وكذلك التواصل مع الجامعات والمعاهد الدولية بسبب تشابه الاسم مع تنظيم داعش".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أننا واجهنا مشكلة كبيرة وهي صعوبة الحصول على رسم العضوية"، مشيراً إلى أن الكثير من المسؤولين في الجمعية، أكدوا لنا إننا نخضع لعقوبات من قبل الأمم المتحدة نتيجة تشابه الاسم المختصر مع تنظيم داعش".

وأعرب تورج اتابكي عن أمله على إزالة العقبات التي تواجه بعض أنشطة جمعية الدراسات الإيرانية، مشيراً إلى "أننا كنا نعتقد أن ظهور تنظيم داعش لن يدوم طويلاً وبالتالي لن تكون لدينا مشكلة ولهذا لم نضطر إلى تغيير اسمنا".

وتأسست جمعية الدراسات الإيرانية عام 1967 من قبل مجموعة من الأكاديميين والباحثين الإيرانيين في جميع أنحاء العالم بهدف التعريف بإيران ودراسة تاريخها الثقافي والعلمي والحضاري.

وأقامت الجمعية أحد عشر مؤتمراً عن إيران، ويتم استضافته كل سنتين مرة واحدة من قبل الجامعات المرموقة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، يطرح خلاله الباحثون أبحاثهم ودراساتهم الجديدة حول القضايا الإيرانية والمختلفة ومن بينها موضوعا الحضارة والثقافة.