المخاوف الأمنية تعكّر صفو مليونية أردوغان المندّدة بالانقلاب
المخاوف الأمنية تعكّر صفو مليونية أردوغان المندّدة بالانقلابالمخاوف الأمنية تعكّر صفو مليونية أردوغان المندّدة بالانقلاب

المخاوف الأمنية تعكّر صفو مليونية أردوغان المندّدة بالانقلاب

يحتشد الملايين من الأتراك، اليوم الأحد، وسط إسطنبول، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان في تجمع يأتي بعد ختام 3 أسابيع من التجمعات الشعبية من أجل الديمقراطية، بعد الانقلاب الفاشل.

وتشوب الدعوة التي وجهها الرئيس التركي لتجمع مليوني في "يني كابي" وسط إسطنبول، كبرى المدن التركية، الكثير من المخاوف الأمنية، حول تأمين سلامة المتظاهرين المنددين بالانقلاب الفاشل، الذي كاد يطيح بالحكومة، منتصف تموز/يوليو الماضي.

وتنتشر في شوارع إسطنبول، غرب البلاد، وحدات من الشرطة، وقوات مكافحة الشغب، وسط حالة من الترقب الحذر، خشية إقدام متشددين على استغلال المناسبة، لتنفيذ عمليات إرهابية، في ظل حالة الطوارئ الممتدة لثلاثة أشهر، والتي بدأ العمل بها أواخر تموز/يوليو الماضي، عقب الانقلاب الفاشل.

وما يعزز مخاوف الأتراك، تعرض تجمعات مشابهة، في وقت سابق لهجمات إرهابية؛ إذ تعرضت إحدى المظاهرات الداعمة لأردوغان، في 3 آب/أغسطس الجاري، في أنطاليا، جنوب تركيا، لتفجير أسفر عن إصابة شخصين.

ومن المقرر، أن يلبي دعوة أردوغان لتنظيم المليونية الأخيرة، التي تحمل عنوان "تجمع الشهداء والديمقراطية" ممثلين عن حزبيْ المعارضة الرئيسيّين؛ حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة، وحزب الحركة القومية اليميني.

ويبدأ التجمع في إسطنبول معقل أردوغان السياسي، ومن المنتظر أن يكون تجمعًا كبيرًا، تبث وقائعه على شاشات عملاقة في المحافظات التركية الثمانين، ويشارك فيه مئات الآلاف من الأتراك في ساحة ينيكابي على شاطئ بحر مرمرة، وقد يبلغ عددهم 3.5 ملايين، ضمن إجراءات أمنية مشددة.

وأفادت مصادر محلية بأن الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم وكبار قادة المعارضة سيحضرون التجمع في إسطنبول، حيث سيرفع العلم التركي فقط، ولن يسمح برفع أعلام الأحزاب السياسية التي ستلبي دعوة حزب العدالة والتنمية.

ومن المفترض، أن تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية منذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا منتصف الشهر الماضي، والذي اتهمت على إثره الداعية فتح الله غولن بتدبيره وتطالب واشنطن بتسليمه.

وكان الرئيس أردوغان، دعا مؤيديه إلى النزول إلى الشوارع للتصدي للانقلابيين، معتمدًا على الشعب الذي تصدى للمحاولة الانقلابية.

في حين رفض أردوغان توجيه دعوة لحزب الشعوب الديمقراطي للمليونية الأخيرة، بحجة دعمه لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه "منظمة إرهابية" في ظل تصاعد العنف والمعارك جنوب شرق البلاد بين القوات الحكومية ومقاتلي الكردستاني، منذ أكثر من عام.

وقال أردوغان "لن أدعو حزبًا يتعاون ويدعم منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، لو دعوتهم كيف أفسر ذلك لعائلات الشهداء والمصابين".

ويأتي إقصاء أردوغان لحزب الشعوب الديمقراطي، عن المشاركة في المظاهرة، عقب وقوف الحزب الموالي للأكراد، ضد الانقلاب الفاشل، ونزول العشرات من أنصاره إلى الشوارع، بعد المحاولة الانقلابية، للتنديد بتحركات العسكر الانقلابيين، ودعم الديمقراطية.

ويعتبر تجمع اليوم ختامًا لـ 22 يومًا من المظاهرات والاعتصامات في الشوارع، نظمها مقربون من حزب العدالة والتنمية الحاكم، بمباركة ودعوة من أردوغان، خوفًا من أية محاولة محتملة لانقلاب جديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com