غولن يرد على مذكرة الاعتقال التركية بحقه
واشنطن – استنكر رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، أمر اعتقال أصدرته الحكومة التركية يتهمه بتدبير محاولة انقلاب.
وقال غولن -الذي نفى أي تورط في محاولة الانقلاب التي وقعت الشهر الماضي- في بيان أصدره أمس الخميس: "إنه لشيء موثق جيدا أن نظام المحاكم في تركيا يفتقر إلى استقلال القضاء ولهذا فإن أمر الاعتقال هذا هو مثال آخر لسعي أردوغان إلى السلطوية والابتعاد عن الديمقراطية".
وكانت محكمة تركية، أصدرت أمس الخميس، مذكرة اعتقال بحق غولن، الذي تتهمه أنقرة بإعطاء أوامر بتنفيذ المحاولة الانقلابية في تموز/ يوليو الماضي.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تعكف على تقييم وثائق جديدة أرسلتها تركيا للحث على تسليم غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وأبلغ المتحدث مارك تونر، الصحافيين، أمس الخميس، أن "السلطات التركية سلمت بضع مجموعات من الوثائق لنا ونحن بصدد فحص تلك الوثائق"، مشيرًا إلى أن "المجموعة الاولى من الوثائق لم تشكل فيما نعتقد طلب تسليم رسميًا".
وأضاف "تلقينا فيما بعد المزيد من الوثائق. نحن نفحصها... ولا أعتقد أننا توصلنا إلى تلك النتيجة حتى الآن".
ووزارة العدل الأمريكية هي الوكالة الرئيسية التي تدرس الوثائق لتقرير ما إذا كانت ترقى إلى طلب رسمي لتسليم غولن الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا منذ العام 1999.
وحذر مسؤولون أتراك من بينهم وزير الخارجية مولود تشاووش، من أن "الروابط مع الولايات المتحدة ستتضرر إذا امتنعت عن تسليم غولن".
وفي سياق متصل، انتقد أردوغان، التصريحات التي "تُطلق جزافا" من لندن وباريس وعواصم غربية أخرى، ضد بلده عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف الشهر الماضي، داعيا المعنين إلى زيارة تركيا للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة "تي آر تي" التركية الحكومية، أمس الخميس، حيث قال أردوغان "إرسلوا ممثليكم ليروا على أرض الواقع كيف قام الانقلابيون بمحاولة انقلابية في بلد ديمقراطي، وضد النظام الديمقراطي والبرلماني".
