كيف غرّرت "الميادين" بشخصيات إسرائيلية للظهور عبر القناة؟
كيف غرّرت "الميادين" بشخصيات إسرائيلية للظهور عبر القناة؟كيف غرّرت "الميادين" بشخصيات إسرائيلية للظهور عبر القناة؟

كيف غرّرت "الميادين" بشخصيات إسرائيلية للظهور عبر القناة؟

أثار ظهور مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين سابقين، في حوارات مع قناة "الميادين" اللبنانية المقرّبة من مليشيات "حزب الله"، جدلًا واسعًا، واستغرابًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث ظهر الإسرائيليون في (وثائقي "2006") الذي بدأ بث حلقاته، السبت الماضي.

ويكشف الوثائقي، جانبًا من أسرار عملية اختطاف جنديين إسرائيليين في تموز/ يوليو 2006، وهي العملية ذاتها التي أدت إلى اندلاع حرب لبنان الثانية.

وكشفت قناة "20" العبرية الخاصة، مساء الثلاثاء، عن أن ظهور الشخصيات الإسرائيلية تم عن طريق خداع هذه الشخصيات، والتغرير بها، ومنها وزير الدفاع الأسبق عامير بيرتس، ووزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني، وكذلك الجندي الذي أصيب خلال العملية، حيث تم دون علمهم بطبيعة الجهة التي تقف وراء إجراء الحوارات معهم.

واتهمت القناة الإسرائيلية القناة اللبنانية بالاحتيال والغش، وخداع الشخصيات التي ظهرت في الوثائقي، مضيفة أن أحد أبرز من شاركوا في الحوار كان اللواء احتياط إيل بن ريؤوفين، عضو الكنيست الحالي، فضلا عن تومير فينبرغ، الذي أصيب خلال عملية الاختطاف، قبل عشر سنوات.

كما ظهر في وثائقي "الميادين" أيضًا الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، اللواء احتياط عاموس يدلين، مَنْ يتولى حاليًا منصب رئيس معهد بحوث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، لكن مشاركته كانت عبارة عن اقتباسات لحوارات كانت قد أذاعتها وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بدورها عن الجندي الإسرائيلي فينبرغ، أنه في شهر شباط/ فبراير الماضي توجه إليه صحافي إيطالي يدعى ميكالا موني، عبر البريد الإلكتروني، وأخبره أنه يجمع مواد مصورة لصالح تقرير موسع عن عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر، التي تعود لشهر تموز/ يوليو 2006.

وتابع أن الصحافي قدم نفسه على أنه ممثل لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" ومقرها روما، وطلب منه إجراء حوار حول عملية الاختطاف، واسترجاع الأحداث التي شاهدها بنفسه، مضيفًا أنه كان مترددًا حيث أن استرجاع الأحداث قد يصيبه بمشاكل نفسية.

ولفت إلى أن الصحافي الإيطالي أصر على مشاركته، وفي النهاية وافق الجندي على الظهور، وبعد ذلك وصل الصحافي بالفعل إلى منزله وأخبره أنه يقضي بضعة أيام بمدينة القدس، وأنه جاء خصيصًا إلى إسرائيل من أجل إجراء المقابلة، وأقنعه بأن الشعب الإيطالي مهتم للغاية بالاستماع إلى روايته، وأنه شخصيًا حريص على أن يعلم الإيطاليون ملابسات عملية الاختطاف.

وعرض الصحافي الإيطالي مبلغ 2000 دولارًا على الجندي الإسرائيلي، لكن الأخير "رفض المتاجرة بدماء زميليه اللذين تبين بعد ذلك أنهما قُتلا، ولم يتم أسرهما، بينما كانا على قيد الحياة"، قبل أن يكتشف بعد ذلك أنه تم حذف مقاطع محددة من حديثه، ليظهر في الوثائقي الذي بثته "الميادين" وكأنه يدعم رواية "حزب الله"، على حد قوله.

وتكرر الأمر ذاته مع النائبين الحاليين بيرتس وليفني، حيث تم إبلاغهما أن الحوارات ستبث عبر شبكة "بي بي سي" البريطانية، وفي التلفزيون الإيطالي أيضًا، ونجح الشخص نفسه الإيطالي في الحصول على الحوارات.

لكن الصحافي الإيطالي أيضًا، عاد ليؤكد أنه كان ضحية بدوره، وأنه كان يعمل لصالح منتج فلسطيني يسمى أحمد البرغوثي، أكد له أن الحوارات ستذاع في قناة "الجزيرة" القطرية، وكذلك شبكة "بي بي سي" البريطانية، زاعمًا أنه لم يكن على علمٍ بأن ما صوره سيذهب لقناة "الميادين" المقربة من "حزب الله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com