حملة كلينتون تفتح صندوق ترامب الأسود

يبدو أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، سيواجه في إطار المنافسة الشرسة مع المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، متاعب فتح الكثير من الملفات الشائكة، التي من المرجح تأثيرها بشكل مباشر على نسبة التأييد للملياردير المثير للجدل.

 حملة كلينتون بدأت بتفريغ "صندوق ترامب"، لمواجهة مرشح  قدم نفسه منافسا شرسا لخصمه، لن يحترم أيا من الخطوط الحمراء، ليواجه اليوم هجوما تعدى تلك الخطوط.    "السيد المهذب لم يعد موجودا.. هكذا ردّ ترامب على هجوم كلينتون

وبعيدا عن  "الخيانة الزوجية" و"القرصنة الإلكترونية" اللتين يهدد بهما ترامب، منافسته كلينتون، تحدى المليونير الأمريكي وارن بافيت، الاثنين، المرشح ترامب،  أن ينشر إقراره الضريبي.

وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز، فإن ترامب يتذرع بعدم نشره الإقرار، حتى تنتهي مصلحة ضرائب الدخل من مراجعته.

لكن بافيت، المؤيد الشرس لكلينتون، رد على حجة ترامب بالقول "أنا أيضا قيد المراجعة وسأكون سعيدا أن التقي به في أي مكان وأي وقت قبل الانتخابات ... سأحضر إقراري الضريبي وهو يمكنه أن يحضر إقراره الضريبي... ولندع الناس يوجهون اسئلة إلينا حول البنود الواردة في الاقرارين."

الإقرار الضريبي، ليس الملف الشائك الوحيد الذي يحويه "صندوق ترامب"، فهناك ملفات كثيرة، هي بمثابة سلاح ردع لتهديدات ترامب "الفضائحية" للمرشحة الديمقراطية، كلينتون، وقد يكون الملف التالي، متعلقا بالدعم الروسي "المريب" لترامب، وسبق أن ألمح له الرئيس باراك أوباما، الذي أشار إلى أن روسيا قد تلعب دورا في السباق إلى البيت الأبيض، وستحاول التأثير على الناخبين، في إشارة إلى الدعم الذي يتلقاه ترامب من الروس، والذي انعكس على تصريحات ترامب التي تغازل الإدارة الروسية.

ولا يخلو صندوق ترامب من ملفات "طبق الأصل" عن نوع الفضائح التي يحب ترامب التلويح بها لمواجهة خصومه السياسيين، وبالفعل بدأت أذرع الديمقراطيين الإعلامية، بفتحها، وكان آخرها الصور العارية لسيدة أمريكا الأولى المحتملة، ميلانيا ترامب، حيث نشرت "نيويورك بوست"، صورا لزوجة ترامب عارضة الأزياء السابقة وهي عارية بجانب إحدى العارضات المثليات، وبوضعية "مخلّة"، التقطت عام 1996. صور عارية لزوجة ترامب تلهب السباق الرئاسي الأمريكي

أما عن تصريحات ترامب المثيرة للجدل، والتي تأخذ في الغالب طابعا عدائيا، فتمثل ملفا شائكًا آخر في "الصندوق الأسود" وبدأت تعرّضه لمواجهات وملاسنات تثير الرأي العام، مثل المناكفة التي خاضها مع والد جندي أمريكي مسلم لقي حتفه في العراق، هاجم ترامب من على منصة الحزب الديمقراطي، بسبب موقفه من مسلمي البلاد، ورفضه مشاركتهم  في الحرب التي تخوضها أمريكا ضد "الإرهاب".  المسلمون يشكلون أقل من 1% بالجيش الأمريكي

حملة كلينتون بدأت بتفريغ "صندوق ترامب الأسود" وقد يحمل قادم الأيام صورا لترامب أكثر وضوحا من صور زوجته الحسناء ميلانيا.