جنرال أمريكي رفيع يسعى لتخفيف التوتر مع أنقرة بعد الانقلاب الفاشل
جنرال أمريكي رفيع يسعى لتخفيف التوتر مع أنقرة بعد الانقلاب الفاشلجنرال أمريكي رفيع يسعى لتخفيف التوتر مع أنقرة بعد الانقلاب الفاشل

جنرال أمريكي رفيع يسعى لتخفيف التوتر مع أنقرة بعد الانقلاب الفاشل

بعد أن تأثرت العلاقات الأمريكية التركية بحادثة الانقلاب الفاشلة، وعقب مطالبات أنقرة بتسليم المعارض فتح الله غولن،عقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، الإثنين، اجتماعا، مع رئيس أركان الجيش الأمركي جوزيف دانفورد، استمر لنحو ساعة، وشارك فيه رئيس هيئة الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، والسفير الأمريكي لدى أنقرة، جون باس.

ويعد هذا الاجتماع هو أرفع لقاء بين أنقرة وواشنطن منذ الانقلاب الفاشل الذي أحدث توترا في العلاقة بين البلدين.

ويسعى أكبر جنرال بالجيش الأمريكي إلى تخفيف هذا التوتر في العلاقات مع تركيا حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي التي أغضبها رد فعل الغرب على محاولة انقلاب فاشلة فضلا عن إحجام الولايات المتحدة على ما يبدو عن تسليم رجل الدين الذي تقول أنقرة إنه مسؤول عن هذه المحاولة.

وعمقت تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو تموز الشقاق بين أنقرة وحلفائها الغربيين.

وخلال المحاولة التي قامت بها مجموعة من الجيش قاد جنود مقاتلات وطائرات هليكوبتر ودبابات في محاولة للاستيلاء على السلطة.

وغضب الرئيس رجب طيب إردوغان والكثير من الأتراك من الانتقادات الأمريكية والأوروبية لحملة حكومية في أعقاب محاولة الانقلاب في تركيا التي لها دور أساسي في المعركة التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ولوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

ومنذ محاولة الانقلاب اعتقل أو أوقف عن العمل أو استجوب أكثر من 60 ألف شخص من الجيش والقضاء والقطاع الحكومي والتعليم مما أثار مخاوف من أن إردوغان يشن حملة عشوائية على كل أشكال المعارضة.

وشارك نحو 150 متظاهرا في مسيرة إلى السفارة الأمريكية في أنقرة للاحتجاج على زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، المستشار العسكري الرئيسي للرئيس الأمريكي الذي اجتمع مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم ونظيره التركي.

وهتف المحتجون خلال المسيرة التي اتجهت إلى شارع بوسط أنقرة باتجاه السفارة حيث أبقتهم الشرطة التركية على مسافة من المبنى "اخرج من تركيا يا دانفورد يا مدبر الانقلاب."

وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "عد إلى بلدك يا دانفورد وارسل فتح الله" في إشارة إلى رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة فتح الله كولن الذي يتهم إردوغان شبكة أتباعه في الجيش ومؤسسات الدولة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب.

واجتمع دانفورد مع أفراد من الجيش الأمريكي بقاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا التي يستخدمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في محاربة الدولة الإسلامية. وقالت السفارة الأمريكية إن دانفورد جاء إلى تركيا للتعبير عن تضامنه.

وقالت السفارة في بيان مكتوب "سيقدم (دانفورد) رسالة تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب الأخيرة وسيشدد على أهمية شراكتنا الدائمة بالنسبة للأمن الإقليمي."

وبسبب نطاق عمليات التطهير التي تم خلالها عزل نحو 40 في المئة من الجنرالات والأميرالات بالجيش إلى جانب تلميح مسؤولين بأنه قد يعود العمل بعقوبة الإعدام شعرت الدول الغربية بالقلق خاصة وأنها متوترة بالفعل لتشديد إردوغان قبضته على السلطة.

وسببت محاولة الانقلاب والتطهير الذي أعقبها صدمة في تركيا التي كان آخر انقلاب عسكري عنيف فيها لانتزاع الحكم عام 1980 وهزت الثقة في استقرار عضو مهم في حلف شمال الأطلسي في ظل المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والحد من الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com