أكراد إيران يستأنفون الكفاح المسلح للحصول على حقوقهم
أكراد إيران يستأنفون الكفاح المسلح للحصول على حقوقهمأكراد إيران يستأنفون الكفاح المسلح للحصول على حقوقهم

أكراد إيران يستأنفون الكفاح المسلح للحصول على حقوقهم

استأنف مقاتلو أكراد إيران الكفاح المسلح في إيران، بعد مرور عقدين من الزمن على وقف إطلاق النار، وكانت النتيجة سقوط عشرات القتلى، وقصف مدفعي عبر الحدود باتجاه القرى الكردية في العراق، وتهديدات من قبل قادة الحرس الثوري الإيراني بضرب قواعد المتمردين في الجبال العراقية.

ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، عن القائد العسكري للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI) كاوه بهرامي، قوله: "لقد عاني الأكراد في إيران من الاكتئاب واليأس الذي لم يُتح لهم أي خيار آخر سوى استئناف الكفاح المسلح".

وأضاف بهرامي، متحدثًا من منطقة كويا، الواقعة بشمال العراق، والتي يتمركز فيها نحو 2000 فرد من المقاتلين الأكراد الإيرانيين. "لقد حان الوقت، أن نستلهم ما حققه الأكراد في كردستان السورية، يتصل بنا الأكراد في إيران كل يوم ويطلبون منا شن هجمات عسكرية ضد القوات الإيرانية، سنواصل كفاحنا المسلح، وإذا لزم الأمر سنجعل من أنفسنا مثالاً للأقليات المضطهدة في إيران كانتفاضة ضد الدولة الإيرانية".

وكان مقاتلو البيشمركة التابعين للحزب، قد عبروا إلى داخل المناطق الكردية في إيران، قادمين من قواعدهم في شمال العراق، وكان من بينهم قدامى المحاربين في الثمانينيات والتسعينيات مع جيل جديد من المجندين الشباب، حيث اشتبكوا مع قوات الحرس الثوري الإيراني، والقوات المحلية ودخلوا في سلسلة من المناوشات أسفرت عن عشرات الإصابات.

وقال قائد القوات الخاصة في الحزب، شورش إبراهيمي،: "كنا نتوقع نشوب قتال بمجرد عبور البشمركة للحدود، فقد كانوا على علم بأننا قادمون ولا توجد أي مفاجأة".

واحترقت الأرض المحيطة بالقاعدة التي تتمركز فيها قوات الحزب، بالقرب من الحدود مع إيران، نتيجة صواريخ الكاتيوشا التي ضربتها، وأشعلت النباتات الجافة الموجودة بالمنطقة.

وكان هناك نحو 20 مسلحًا من قوات البشمركة التابعة للحزب، من الرجال والنساء، يتحركون بين سلسلة من الخنادق المحفورة في هذه المنطقة الصخرية.

وادعى القائد إبراهيمي، وهو من إيران ويبلغ من العمر 33 عامًا، إنه فقد 15 فردًا خلال 3 أسابيع من الاشتباكات، استخدمت خلالها الحكومة الإيرانية المروحيات المقاتلة والمدفعية ضد المقاتلين.

كما ادعى أن رجاله قتلوا "العشرات" من القوات الإيرانية، بما في ذلك ضابط كبير بالحرس الثوري، لقي مصرعه مع 11 فردًا من رجاله في منطقة شنو الكردية الإيرانية.

واعترف إبراهيمي، بأن خسائر مقاتلي الحزب كبيرة أيضًا، وشملت عضوًا بارزا في لجنة الحكم ومسؤول إعلامي والعديد من المقاتلين.

وأضاف إبراهيمي: "لم نستعد أيًا من جثث مقاتلينا، تم سحب بعضهم من قبل الإيرانيين وراء الشاحنات، ولم يُسمح لعائلاتهم في إيران بإجراء مراسم الدفن".

ويناضل الأكراد في إيران، الذين يبلغ عددهم 5 ملايين وفقاً لتعداد العام 2006 لكن العدد قد يصل إلى 10 ملايين نسمة، منذ فترة طويلة من أجل الحصول على حقوقهم في البلاد.

وتم تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في العام 1946، وأصبحت المجموعة الرئيسية التي تقاتل من أجل الاعتراف السياسي والثقافي للسكان الأكراد، في إيران.

وخاضوا حملة ضد القوات الإيرانية زادت حدتها بعد الثورة الإسلامية في العام 1979 عندما لقي أكثر من 10 آلاف من الأكراد الإيرانيين مصرعهم.

واندلع القتال مرة أخرى في العام 1989 بعد اغتيال زعيم الحزب عبد الرحمن قاسملو من قبل عملاء إيرانيين في فيينا، واستمر القتال حتى العام 1996 عندما دخل 3000 جندي إيراني العراق لتدمير قواعد المقاتلين.

وتحت ضغط السلطات الكردية في شمال العراق (أو حكومة إقليم كردستان KRG)، أعلن الحزب عن وقف إطلاق النار مع إيران.

وتسبب قرار الحزب في إشعال الصراع مرة أخرى بعد مرور 20 عامًا على وقف إطلاق النار، من خلال تشجيع المسلحين ضد جبروت إيران، تسبب في حالة من عدم الارتياح العميق لدى حكومة إقليم كردستان التي تربطها علاقات تجارية عسكرية مع إيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com