لماذا تفتح بريطانيا سماءها أمام طائرات التجسس الروسية؟
لماذا تفتح بريطانيا سماءها أمام طائرات التجسس الروسية؟لماذا تفتح بريطانيا سماءها أمام طائرات التجسس الروسية؟

لماذا تفتح بريطانيا سماءها أمام طائرات التجسس الروسية؟

منحت السلطات البريطانية الطيارين الروس الضوء الأخضر للقيام بمهام استطلاعية في المجال الجوي البريطاني كجزء من المعاهدة التي تم وضعها في أعقاب الحرب الباردة.

يأتي هذا بعد أن قامت طائرة تجسس أمريكية بالهبوط الاضطراري  شرقي روسيا، حينما كانت طائرة بوينغ OC-135B الاستطلاعية تحلق في مهمة فوق سيبيريا ضمن ما تسمح به معاهدة الأجواء المفتوحة عندما أبلغت عن مشكلة في جهاز الهبوط.

وتنص معاهدة الأجواء المفتوحة على مشاركة الدولتين لاستخباراتهما من أجل تعزيز التفاهم المتبادل ووضعت بهدف تخفيف التصاعد في التوترات بين الغرب وروسيا.

واتفاقية الأجواء المفتوحة بدأ العمل بها في العام  2002 وتضم حاليا 32 دولة، وتسمح الاتفاقية بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة في الاتفاقية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها، بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.

وتسمح الاتفاقية على السماح لأي من الموقعين بالمطالبة بصور لأحدث تحليق جوي لأي من الدول ليكون رادعاً للدول الأعضاء عن إنشاء محطات صواريخ جديدة أو خطط لتخصيب اليورانيوم.

من ناحيتها، صرحت وزارة الدفاع البريطانية بأنه "عندما تجرى رحلات ضمن معاهدة الأجواء المفتوحة في أنحاء بريطانيا، دائماً ما يوجد ممثلين من سلاح الجو الملكي البريطاني على متن الطائرة، ويتسنى للمملكة المتحدة مشاهدة جميع الصور التي تؤخذ أثناء الرحلة".

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها مبينة الهدف من هذه الرحلات بقولها "إذاً لماذا نقوم بمثل هذه الرحلات الجوية؟ لأن فرصة مراقبة الدول لأراضي غيرها لها آثار لا تقدر بثمن من حيث زيادة الشفافية وزيادة الثقة الدولية بينهم".

وأردفت الوزارة في بيانها "إضافة لذلك وبغض النظر عن مراقبة أعمالهم من الجو، تتيح رحلات الاستطلاع والمراقبة مجالاً للتفاعل باحترافية وتعلم ثقافة الدولة التي تتم مراقبتها؛ وفي هذه الحالة نتفاعل مع نظرائنا الروس، وتعطي المعاهدة أيضاً الدول فرصةً للتحليق في فضاء الدول الأخرى لجمع المعلومات حول القوات العسكرية والأنشطة المقلقة".

في السياق ذاته، تستضيف وزارة الدفاع البريطانية طائرات وطيارين روس في أوكسفورد شاير في قاعدة برايز نورتن كجزء من المعاهدة، حيث سيستخدم الروس طائرة أنتونوف AN-30B غير مسلحة وتشير المواقع الإلكترونية أنه من المحتمل أن تتغير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com