غولن يؤكد أن واشنطن لن تسلمه لأنقرة ‎

قال فتح الله غولن اليوم الجمعة، إن واشنطن لن تسلمه إلى أنقرة بعكس ما صدر من تصريحات صحافية تؤكد أن أمريكا على وشك تسليم الزعيم الديني لتركيا، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد.

وأكد غولن لصحيفة كوريري ديلا سيرا الايطالية أنه :"من الواضح للغاية أن هذا الطلب له دوافع سياسية، معربا عن ثقته في "أن الحقائق ستظهر، وندد مرارا وتكرارا بمحاولة الانقلاب ورفض بشكل قاطع أي تورط فيها".

واشار غولن، متحدثا من منزله الريفي في ولاية بنسلفانيا، إلى أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تؤكد تلقيها أي طلبات رسميه بتسليمي إلى تركيا. وقال "لست قلقا، وسأتعاون مع السلطات الأمريكية".

وأضاف:"يبدو أنه بعد البقاء في السلطة لفترة طويلة للغاية، فإن الرئيس أردوغان وحزبه اصيبا بتسمم السلطة (...) أستطيع أن أرى الآن أنني وثقت بهم اكثر من اللازم. يؤسفني أنني صدقت انهم كانوا صادقين فيما وعدوا بتحقيقه".

وشدد المعارض البالغ من العمر 75 عاما أن لا علاقة له بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 من تموز/يوليو الجاري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصًا، بالإضافة إلى انها أدت إلى رد فعل قاس من أردوغان وحلفائه، إذ تم ايقاف 66 ألف موظف حكومي عن العمل، واعتقال أكثر من 8100 شخص.

يذكر أن غولن كان حليفا لأردوغان لفترة طويلة، إلا أنهما اختلفا حول السياسة الداخلية والخارجية خلال السنوات القليلة الماضية.