اتهامات متبادلة بين نتنياهو ولابيد بشأن الأنفاق الحدودية مع غزة
اتهامات متبادلة بين نتنياهو ولابيد بشأن الأنفاق الحدودية مع غزةاتهامات متبادلة بين نتنياهو ولابيد بشأن الأنفاق الحدودية مع غزة

اتهامات متبادلة بين نتنياهو ولابيد بشأن الأنفاق الحدودية مع غزة

اتهم رئيس حزب" هناك مستقبل"، يائير لابيد، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتدليس والكذب، بشأن قضية الأنفاق الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من معرفة الحكومة الإسرائيلية بحقيقة وجود تلك الأنفاق إبان عملية "الجرف الصامد" قبل عامين، إلا أنها لم تطرح الموضوع للنقاش، ولم تبد اهتمامًا بمدى الخطر الذي تشكله، على عكس المزاعم التي تطلقها حاليًا.

وانتقد يائير لابيد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" وقت الحرب، على الرغم من أنه كان من بين أعضائه، حيث كان يشغل منصب وزير المالية بحكومة نتنياهو الثالثة، خلال حوار أذاعته القناة الإسرائيلية الثانية مساء أمس الأربعاء، وقال إن نتنياهو "يكذب بشأن تقييم مخاطر الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة إبان الجرف الصامد، مؤكدًا أن المجلس الوزاري المصغر لم يطرح الموضوع للنقاش عام 2014 إطلاقا".

ولفت يائير إلى أن المجلس الوزاري كان قد تطرق فقط لمسألة الأنفاق التي تمر من داخل غزة وتصل إلى داخل إسرائيل، وأشار وقتها إلى "عدم وجود معلومات كافية في هذا الصدد"، متهمًا نتنياهو بالكذب والتدليس، وأنه كان قادرًا من منطلق صلاحياته، على طرح ملف الأنفاق وما تشكله من خطر للنقاش بالمجلس، مضيفًا، "ذهبنا إلى عملية الجرف الصامد بدون إلمام كامل بما يفترض فعله لمواجهة هذه الأنفاق".

وجاء هجوم لابيد على نتنياهو والمجلس الذي حمل عضويته قبيل نشر تقرير مراقب الدولة بشأن عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة، والذي حصد أرواح قرابة 2100 فلسطيني. وبذلك ينضم هجوم رئيس الحزب الوسطي لهجوم آخر شنه وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، الذي يترأس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، حيث انتقد نتنياهو أيضًا بشأن ملف الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة.

وفي المقابل، نشر مكتب نتنياهو ردًا على الحوار الذي أدلى به لابيد للقناة الثانية، متضمنًا بيانًا بثمانية اجتماعات عقدها المجلس الوزاري المصغر قبيل عدوان "الجرف الصامد"، ناقش خلالها ملف أنفاق محتملة حفرتها حركة "حماس" وتربط بين القطاع وإسرائيل.

وورد في بيان مكتب نتنياهو أنه "على خلاف تصريحات لابيد، فإن اجتماعات المجلس شهدت طرح الملف عبر رئيس الحكومة، وفي اجتماعات أخرى طرح الموضوع من قبل مندوب جهاز الأمن العام "الشاباك"، وقادة الجيش، ووقتها تم الحديث بشكل موسع عن مخاطر الأنفاق التي تمر من غزة وتصل إلى داخل العمق الإسرائيلي".

وانتقد البيان ما صرح به لابيد، وقال إنه "كان من الأفضل له أن يطلع على سجلات الاجتماعات التي عكست مدى الخطر الذي تشكله الأنفاق الحدودية، وكيف أن المجلس الوزاري المصغر ناقش الموضوع بشكل موسع، ولم يكن هناك أي تقصير من جانبه، في وقت يعلم فيه رئيس حزب "هناك مستقبل" هذه الحقائق وكان حاضرًا في جميع الاجتماعات المشار إليها".

وكان نتنياهو، التقى مطلع الأسبوع الجاري مع مجموعة من الصحفيين، ورد للمرة الأولى على طلبات لعائلات إسرائيلية فقدت ذويها في ذلك العدوان، بتشكيل لجنة تحقيق حكومية برئاسة أحد القضاة لمعرفة ملابسات الإخفاقات التي شهدها العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

ورد نتنياهو على المزاعم التي تقول إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية والجيش الإسرائيلي لم يستعدا جيدًا لعملية الجرف الصامد، قائلاً، إنها ليست في محلها، وإنها عارية عن الصحة، مضيفًا أن ثمانية اجتماعات بالمجلس شهدت طرحًا لملف الأنفاق الحدودية، ومخاطرها في الفترة بين عامي 2013 و2014، وتم إصدار تعليمات للجيش والمؤسسة العسكرية بالتعامل مع هذا الخطر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com