الشرطة الإسرائيلية تعتقل العشرات من رابطة "لا فاميليا" المُتطرفة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل العشرات من رابطة "لا فاميليا" المُتطرفةالشرطة الإسرائيلية تعتقل العشرات من رابطة "لا فاميليا" المُتطرفة

الشرطة الإسرائيلية تعتقل العشرات من رابطة "لا فاميليا" المُتطرفة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الشبان الذين ينتمون لرابطة المشجعين "لا فاميليا"، اليوم الثلاثاء،بتهمة التورط في أعمال عنف خطيرة، والاتجار بالسلاح، وإدخال ألعاب نارية محظورة إلى ملاعب كرة القدم في إسرائيل.

وأفادت مصادر إعلامية أن ستة من بين المتهمين نسبت إليهم اتهامات خطرة، منها الشروع في القتل، حين حاولوا مهاجمة أحد مشجعي فريق كرة القدم "هابوعيل تل أبيب" في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقررت المحكمة تمديد حبس المعتقلين سبعة أيام، ولا سيما المتهمين بمحاولة قتل أحد المشجعين، على الرغم من أن الشرطة كانت قد أوصت بتمديد حبسهم 15 يوما.

ولفتت مصادر إلى أن القبض على عشرات المنتمين لرابطة "لا فاميليا" جاء بعد مسيرة طويلة من جمع المعلومات، فضلا عن زرع أحد العملاء داخل الرابطة المتطرفة، والتي تنظر إليها الشرطة الإسرائيلية منذ شهور على أنها تنظيم إجرامي.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" قام أكثر من 400 من عناصر الشرطة وجنود حرس الحدود بمداهمة منازل العشرات من رابطة "لا فاميليا" والتي تقف وراء فريق كرة القدم "بيتار يوروشاليم"، مضيفة أن مداهمة المنازل في جميع أنحاء البلاد تم بشكل متزامن، وأسفر عن اعتقال 47 منهم، فيما سمحت الرقابة بتسريب مسألة التحقيق والمحاكمة صباح اليوم الثلاثاء.

وضبطت السلطات الإسرائيلية بحوزة أعضاء الرابطة 20 قنبلة صوت، وكيلوغراما واحدا على الأقل من المواد التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة، وقنابل الغاز، وقنابل الدخان، ومشاعل محظورة من مختلف الأحجام، وغير ذلك من المضبوطات.

وطفت قضية رابطة المشجعين الإسرائيلية الشهيرة "لا فاميليا" عقب واقعة حرق منزل عائلة دوابشة بقرية دوما قضاء نابلس العام الماضي، ووقتها حذر نواب إسرائيليون من أن تنظيمات متطرفة تعمل بحرية تامة ولا يطالها القانون، وعلى رأسها رابطة "لا فاميليا"، فيما وطالب سياسيون إسرائيليون بإدراج الرابطة على قوائم الإرهاب.

تأسست رابطة "لا فاميليا" في الأساس بالقدس المحتلة العام 2005، كرابطة مشجعين لفريق "بيتار يوروشاليم" لكرة القدم، ولكن تبين بعد ذلك أن الرابطة التي تضم آلاف الشباب المتعصب، تحمل دوافع سياسية متطرفة، وتعج أفكارها بالعنصرية تجاه العرب، في وقت توفر لها إدارة الفريق دعما ماليا سخيا.

ومنذ العام 2007 تكشفت حقيقتها حين هتفت باسم "يجال عامير"، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "يتسحاق رابين" العام 1995، وتم رصد تورطها في اعتداءات متكررة ضد الفلسطينيين. وأضرمت تلك الرابطة النيران في أحد ملاعب الفريق إثر انضمام لاعبين مسلمين من الشيشان إلى صفوفه العام 2013.

وطالب عضو الكنيست يوئيل رازفوزوف "هناك مستقبل" خلال اجتماع الكنيست في 22 تموز/ يوليو 2015 بإدراج تلك الرابطة كتنظيم إرهابي، وقال إن "هتافاتهم بالموت للعرب في الملاعب تشكل تحريضا على استهداف العرب خارجها"، مضيفا أن الرابطة تعمل بدوافع عنصرية، وتدعو إلى الكراهية والعنف، مؤكدا عزمه التوجه إلى المستشار القضائي للحكومة في هذا الصدد، ومتهما القضاء والشرطة بالتهاون بشأن من يتم اعتقالهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com