باكستان: مستعدون للتعاون مع تركيا لإغلاق مؤسسات "غولن" التعليمية
باكستان: مستعدون للتعاون مع تركيا لإغلاق مؤسسات "غولن" التعليميةباكستان: مستعدون للتعاون مع تركيا لإغلاق مؤسسات "غولن" التعليمية

باكستان: مستعدون للتعاون مع تركيا لإغلاق مؤسسات "غولن" التعليمية

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الإثنين، أن إسلام أباد مستعدة للتعاون الكامل مع الحكومة التركية، بما يخص إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية، المملوكة لـ "فتح الله غولن" زعيم منظمة الكيان الموازي، التي ساهم عناصرها بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا مؤخرًا.

وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، لــ "إرم نيوز"، إن "بلاده تعتزم التعاون الكامل مع الحكومة التركية، بما يخص إغلاق المؤسسات التعليمية والتجارية، التي يديرها "غولن" وأتباعه في البلاد".

وأكد زكريا أن "باكستان تقف بصلابة إلى جانب المؤسسات الديمقراطية في تركيا".

طلبت أنقرة رسميًا، من الحكومة الباكستانية، الأسبوع الماضي، إغلاق عشرات المدارس، والجامعات الخاصة، والشركات التجارية التابعة لمنظمة الكيان الموازي.

وأوضح المتحدث بإسم وزارة الخارجية الباكستانية، "نحن ملتزمون بما طلبته تركيا، إلا أننا نحتاج لبعض الوقت، بغية وضع حل عملي، بخصوص آلاف الطلاب، الذين يتلقون العلم في هذه المدارس".

وردًا على سؤال فيما إذا كانت الحكومة الباكستانية تعتزم إيلاء مسؤولية هذه المؤسسات التعليمية لتركيا، قال زكريا، "لا يمكنني إعطاء إجابة نهائية، بهذا الخصوص، في المرحلة الراهنة".

يشار إلى أن عدد المؤسسات التعليمية، التابعة لمنظمة "فتح الله غولن" في باكستان، يبلغ 28 مدرسة وجامعة خاصة، بفروع منتشرة في عدة مدن، ومن بينها "إسلام أباد"، و"لاهور"، و"كراتشي"، و"حيدر أباد"، و"كويتا".

ويقدّر عدد طلاب هذه المدارس بـ10 آلاف طالب، فيما تبلغ أعداد الكوادر المشرفة عليها، من مدرسين وإداريين، نحو 1500 شخص.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/ يوليو)، محاولة انقلابية عسكرية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش التركي، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

يذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن"- الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة التركية، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com