إلى أي مدى نجحت إسرائيل في كسر عزلتها الدولية؟
إلى أي مدى نجحت إسرائيل في كسر عزلتها الدولية؟إلى أي مدى نجحت إسرائيل في كسر عزلتها الدولية؟

إلى أي مدى نجحت إسرائيل في كسر عزلتها الدولية؟

ناقشت لجنة شؤون مراقبة الدولة التابعة للكنيست الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تقريرا حول المنظومة الدعائية الإسرائيلية في الخارج، ومدى نجاحها في كسر عزلة إسرائيل دوليا.

 واستدعت اللجنة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكن بصفته وزيرا للخارجية، بهدف استيضاح عدد من النقاط، فيما عمد الأخير إلى تفنيد التقرير، وقال أن بلاده لا تعاني عزلة دولية كما يشير التقرير محل النقاش.

وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الاجتماع الذي عقد اليوم الإثنين، استهدف بحث عدد من النقاط وردت في تقرير حول أداء وزارة الخارجية الإسرائيلية فيما يتعلق بتحسين صورة إسرائيل، والرد على محاولات "سلب الشرعية عنها" على الصعيد الدولي، ومواجهة الأنشطة التي تقوم بها منظمات وجمعيات ونشطاء يعملون على الصعيد الدولي لصالح القضية الفلسطينية.

تحديات عديدة

ورد نتنياهو خلال الاجتماع بقوله أنه يعمل على هذا الملف منذ 25 عاما، وأنه طالما استشعر وجود العديد من التحديات على الصعيد الدولي فيما يتعلق بصورة إسرائيل، مضيفا أن الأخيرة "عانت حالة من العداء العميق منذ سنوات طويلة بل منذ يوم إعلانها"، ومشيرا إلى أن المنظومة الدعائية ليست هدفا في حد ذاتها، ولكنها وسيلة لتحقيق أهداف إستراتيجية للدولة.

ولفت نتنياهو إلى أن هناك سبل لامتلاك رأي عام دولي مؤيد، وأن السؤال الأهم هو أية وسيلة تمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها على الصعيد الدولي؟، وطبقا لأي معايير يمكن تحديد مدى النجاح الذي تحققه، معتبرا أن هناك معيار يمكن القياس عليه، وهو حجم التجارة الخارجية أو حجم الزيارات المتبادلة، لاعتبار أن الأمر يشكل تغييرا في الرأي العام الدولي تجاه إسرائيل.

كنز استراتيجي

وتابع أن هناك العديد من التحديات مازالت تقف أمام إسرائيل، ولكن الحقيقة هي أن الدولة العبرية تحولت بالنسبة لكثير من دول الغرب إلى "كنز استراتيجي" على حد قوله، لافتا إلى أن أحد الأوجه التي حولت إسرائيل إلى كنز بالنسبة للغرب هو مجال مكافحة الإرهاب الدولي، وأن ثاني هذه المجالات هو مجال التكنولوجيا الفائقة التي تقدمها للعالم، والشركات الناشئة العاملة في هذا الحقل والتي تظهر بشكل مستمر.

ورد نتنياهو على انتقادات وردت بالتقرير، وقال أنه يمكن البناء على حسابات النتائج، منتقدا بدوره تقرير مراقب الدولة بشأن صورة إسرائيل على الساحة الدولية، ومعتبرا أنه يفتقر إلى العديد من النقاط الإيجابية.

دول استراتيجية

وعرض نتنياهو خارطة لدول العالم خلال الاجتماع، وتحدث عن علاقات بلاده مع عدد من الدول التي وصفها بالإستراتيجية، مشيرا إلى أنه يرفض مسألة العزلة الدولية، وأن دولة مثل الهند شهدت تقاربا كبيرا مع الدولة العبرية، وزاد حجم التبادل التجاري معها بنسبة 30%.

وتطرق إلى دول أخرى منها اليابان، التي وقعت إسرائيل معها على اتفاقية دفاعية، وروسيا التي يوجد بينها وبين بلاده تنسيق عسكري، فضلا عن احتفال البلدين بمرور 25 عاما على إرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما. كما لفت إلى الزيارة الأولى في التاريخ التي يقوم بها رئيس وزراء سنغافورة إلى إسرائيل، والقمة التي شارك فيها سبعة زعماء أفارقة خلال زيارته الأخيرة إلى أربع دول شرقي القارة.

وذهب نتنياهو إلى أن التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع غينيا قبل أيام يصب في اتجاه نجاح السياسات الدعائية الإسرائيلية، مؤكدا أن دولا أخرى ستوقع اتفاقيات مماثلة، ومضيفا أن تطبيع العلاقات مع تركيا أيضا يسير في نفس الاتجاه، وأن لدى بلاده علاقات جيدة مع دول أوروبا.

ورفض نتنياهو بعض النقاط التي تتعلق بتردي العلاقات مع واشنطن، وقال أنه يمكن الرجوع إلى استطلاعات الرأي الأمريكية لمعرفة مدى تأييد الأمريكيين لإسرائيل، وأشار إلى أنه يمكن التوجه إلي الشعب الأمريكي بسؤال "هل تؤيد إسرائيل أم الفلسطينيين؟"، مؤكدا أن الإجابة ستكون في صالح بلاده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com