تورط جواسيس بوتين في فضيحة تعاطي رياضيي روسيا المنشطات‎
تورط جواسيس بوتين في فضيحة تعاطي رياضيي روسيا المنشطات‎تورط جواسيس بوتين في فضيحة تعاطي رياضيي روسيا المنشطات‎

تورط جواسيس بوتين في فضيحة تعاطي رياضيي روسيا المنشطات‎

كشف تقرير للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن دور وتورط جهاز الأمن الاتحادي الروسي في فضيحة تعاطي الرياضيين الروس الذين شاركوا في أولمبياد سوتشي 2014 للمنشطات التي تحظر القوانين الرياضية تناولها بل وتكافحها، وفق صحيفة "ديلي بيست الأمريكية.

وووفقا للصحيفة في عددها الصادر الاثنين، فقد جاء في تقرير الوكالة المكون من 103 صفحات "أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي  شارك في الفضيحة الكبيرة على الساحة الدولية، وساعد في عملية احتيال كبرى في أولمبياد سوتشي 2014"، منوها إلى أن "عملية الاحتيال كانت تدار وتسيطر عليها وزارة الرياضة الروسية".

وبين التقرير أن "جهاز الأمن الاتحادي الروسي قام بمساعدة الرياضيين الروس الذين تناولوا المنشطات، وذلك من خلال فتح زجاجات عينات البول الخاصة بهم واستبدالها بعينات بول نظيفة خلال مباريات سوتشي".

ولم تر الصحيفة غرابة في سلوك ما اعتبرتهم جواسيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث إن "بوتين نفسه،  هو أحد أبناء أجهزة الأمن الروسية، ففي السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات خدم بوتين في الكي جي بي السوفياتي، ثم في خليفته الروسي جهاز الأمن الاتحادي".

ورأت الصحيفة أنه "على مدى 30 عاما يحيط بوتين ضباط أو قدامى المحاربين، وكان واضحا لبعض الوقت أن الحرس القديم قد أعد جيلاً جديداَ منهم يفكر ويتعامل على أساس الحصول على العديد من السلطة والامتيازات، وليس لديهم إحساس بالخصوصية أو الحدود لأي شيء"، حسب تعبير الصحيفة.

وكانت مزاعم أشارت إلى اتباع الرياضيين الروس برنامج تنشيط منظم أشرفت عليه موسكو في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 في مدينة سوتشي الروسية.

وقد تؤدي فضيحة المنشطات هذه إلى عدم مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب الأولمبية الصيفية من 5 إلى 21 آب/أغسطس العام الجاري في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

بالعودة إلى صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، فقد اعتبرت "أنه ليس بالمفاجأة للكثيرين القول بأن جهاز الأمن الاتحادي الروسي الشهير هو جهاز خارج عن السيطرة"، مشيرة إلى أن "الضرر الذي يسببه الجهاز لمكانة روسيا الدولية  ولروسيا نفسها هو في الحقيقة أمر غير عادي".

ودعما لوجهة نظرها السلبية من الجهاز ودوره، رأت الصحيفة أن "أحدث مثال على ذلك هو دور جهاز الأمن الاتحادي الروسي في محاولة إخفاء المنشطات التي يتعاطاها الرياضيون الروس عن الهيئات الرياضية الدولية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "نتيجة هذا العمل المحظور، تثبت الآن أن فريق روسيا لسباقات المضمار والميدان، ستحظر مشاركته تماماً في دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل هذا الصيف".

 ونتيجة لاستنتاجات تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، اقترح مسؤولو مكافحة المنشطات من عدة بلدان حظر مشاركة روسيا في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو الشهر المقبل.

وخسرت روسيا الاستئناف ضد حظر المسار الأولمبي في محكمة التحكيم الرياضية ومقرها سويسرا، لذلك سيتم منع جميع الرياضيين الروس من المشاركة في سباقات المضمار والميدان، ومن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو الشهر المقبل.

من جانبها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية القرار بأنه "جريمة ضد الرياضة".

إلى ذلك شعر الكثير من الروسيين بالضيق لسماعهم أن فريق بلادهم لن يشارك في الأولمبياد، فمنذ العهد السوفيتي كانت الألعاب الأولمبية، هي البرنامج التلفزيوني المفضل في جميع أنحاء البلاد، فالروس يحبون لاعبيهم، لكنهم لم يتوقعوا حتى في أسوأ كوابيسهم أو يتصورون، القرار الذي اتخذته محكمة التحكيم الرياضية القاضي بمنع لاعبيهم من المشاركة في أولمبياد البرازيل الصيف الحالي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com