نجل شاه إيران: نظام (الملالي) في طريقه للزوال
نجل شاه إيران: نظام (الملالي) في طريقه للزوالنجل شاه إيران: نظام (الملالي) في طريقه للزوال

نجل شاه إيران: نظام (الملالي) في طريقه للزوال

قال محمد رضا بهلوي النجل الأكبر لشاه إيران الراحل، إن نظام ولاية الفقيه (الملالي) في طريقه للزوال، ولا يمكن إصلاحه، مشددًا على أن "النظام الحالي دأب على خداع الإيرانيين بلعبة الإصلاحات التي يدّعيها".

وأضاف محمد رضا بهلوي في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السعودية، أن "أي تغيير أو إصلاح في ظل هذا النظام يبدو مستحيلًا، ولم يعد إلا طريق إزاحة هذا النظام"، منوهًا إلى أن (الملالي) يعملون على تصدير مشاكل النظام إلى الخارج، والهروب من أزمات الداخل.

ورأى، أن "هدف نظام ولاية الفقيه من زيادة تدخلاته السلبية في دول المنطقة هو إيجاد مبررات للبقاء، لذلك هو يحتاج باستمرار إلى افتعال الأزمات".

وأوضح بهلوي أن نظام طهران الحالي يبقى نظام شعارات، وأن الفساد يستشري فيه، وتسيطر مافيا الاستخبارات على جميع مفاصله، وقد بُني على فكرة إيجاد سيطرة إقليمية تحت راية خليفة "عصريّ"، يتخذ من الحكومة الدينية حجة للوصول إلى هدفه، في إشارة منه إلى المرشد الأعلى علي خامنئي ومؤسسته الأمنية الحرس الثوري.

وتحدث بهلوي عن معاناة الإيرانيين ماليًا، وعن مشاكل اقتصادية تجاوزت الحدود، من الفقر والفاحشة والانتحار، وهجرة العقول إلى جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أطفال يموتون بالتحسس من التلوّث، وسرطان الدماغ بسبب أمواج التشويش على القنوات الفضائية.

وسلّط الضوء على كثير من الألاعيب والتدخلات التي يمارسها نظام ولاية الفقيه محاولاً تصدير مشاكله إلى الخارج، هروبًا من الأزمات التي تعصف به في الداخل، من أجل إطالة عمره، ومن أجل تحقيق هذا الغرض يقوم بقمع الشعب من جهة، ومن جهة أخرى يضغط على المنطقة بأكملها بفكرة تصدير الثورة، مدللا على ذلك  بـ"ما يحدث في اليمن، والعراق، ولبنان، وسورية".

وأكد أن سعي النظام للحصول "على السلاح النووي لا يعني بالضرورة أنه ينوي مهاجمة إسرائيل، وإنما لكي يتمكن من خلال التهديد النووي من إيجاد جبهة عسكرية تقليدية (حسب مفهوم الجيوش غير النووية) لا يمكن لأحد أن يواجهها".

وقال بهلوي إن " الموقف الذي تتخذه إيران الآن بتواجدها في سوريا ولبنان يبعد عن حدودنا كثيراً، والسبب هو أنهم يحاولون من جهة صرف الأنظار قدر استطاعتهم إلى مكان آخر، وعدم جذب انتباه الآخرين إلى الداخل، ومن جهة أخرى هذا يوفّر لهم حالة من الحماية، لأن أي صراع في هذه الحالة سيحدث بعيداً عن حدودهم".

وأكد أن "جميع حساباتهم الإستراتيجية مبنية على كيفية استمرارهم في هذا التعدّي والتجاوز، وكيفية ممارسة الضغط على الآخرين، وإشغال البعض بأمور أخرى، وفي هذه الأثناء يحاولون إيجاد موطئ قدم لأنفسهم".

وكشف بهلوي "حتى عام 1979 لم تكن قضية المذهب مطروحة فيما يخص علاقات إيران بدول المنطقة، سواء السنية منها أو الشيعية، ولم يكن هناك اختلاف بين القوميات، سواء الكردية منها أو البلوشية أو العربية".

ومحمد رضا بهلوي هو النجل الأكبر لشاه إيران الذي أزاحه روح الله الخميني عن السلطة عام 1979، فيما عرف بالثورة الإسلامية في إيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com