مساعدة كبيرة لأوباما تحمل دعوة للهدوء ببحر الصين الجنوبي إلى بكين
مساعدة كبيرة لأوباما تحمل دعوة للهدوء ببحر الصين الجنوبي إلى بكينمساعدة كبيرة لأوباما تحمل دعوة للهدوء ببحر الصين الجنوبي إلى بكين

مساعدة كبيرة لأوباما تحمل دعوة للهدوء ببحر الصين الجنوبي إلى بكين

ستحث مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس بكين الأسبوع المقبل على تجنب التصعيد في بحر الصين الجنوبي عندما تقوم بأرفع زيارة أمريكية للصين منذ رفضت محكمة دولية مزاعم الصين بالسيادة على مساحة كبيرة من الممر المائي الاستراتيجي.

وحتى مع سعي واشنطن لتهدئة الوضع تعهدت رايس  بأن الجيش الأمريكي سيواصل "الإبحار والتحليق وتنفيذ عمليات" في بحر الصين الجنوبي رغم تحذير الصين بأن مثل هذه الدوريات قد تنتهي "بكارثة".

وتنتهي ولاية الرئيس باراك أوباما خلال أقل من ستة شهور وستكون مهمة رايس الأكبر خلال رحلتها للصين بين 24 و 27 يوليو تموز الحفاظ على العلاقات في المجمل بين أكبر اقتصادين في العالم والتي وصفتها رايس بأنها "العلاقة الأكثر أهمية" لدينا في وقت تتفاقم فيه التوترات. وقالت رايس "سأكون هناك لدفع تعاوننا."

لكن الرحلة والتي سيعلن عنها رسميا في وقت لاحق الجمعة تأتي في أعقاب حكم أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 12 يوليو حزيران ويفيد بأن الصين ليس ليها حق تاريخي في مياه بحر الصين الجنوبي. ورفضت بكين بغضب الحكم وتعهدت بمواصلة مطالباتها بالسيادة والتي تتصارع مع مطالبات مماثلة للعديد من جاراتها الأصغر.

وسئلت عن الرسالة التي ستوجهها إلى الصينيين فقالت رايس "أنا على اتصال مع نظرائنا الصينيين على مدار الأسبوعين الماضيين ...نتفهم وجهات نظر بعضنا البعض بوضوح. سنحث جميع الأطراف على ضبط النفس."

وستتزامن رحلتها التي ستشمل بكين وشنغهاي مع زيارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى لاوس والفلبين حيث من المتوقع أن يحاول طمأنة الشركاء في جنوب شرق آسيا على التزام واشنطن.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تستخدم كذلك الدبلوماسية الهادئة لإقناع مطالبين آخرين بالسيادة مثل الفلبين وإندونيسيا وفيتنام بعدم التحرك بقوة للاستفادة من حكم لاهاي.

اختبار للمصداقية الأمريكية

تعد الكيفية التي ستتعامل بها واشنطن مع تبعات الحكم على نطاق واسع اختبارا للمصداقية الأمريكية في منطقة تتمتع فيها بوجود أمني مهيمن منذ الحرب العالمية الثانية لكنها الآن تسعى جاهدة لاحتواء الصين التي تنزع إلى تأكيد ذاتها على نحو متزايد.

وردت الصين على الحكم بلهجة حادة. لكن مسؤولا كبيرًا قال "لا يوجد عمل متهور حتى الآن" وإن واشنطن تأمل في تفادي المواجهة.

وقال مسؤول أمريكي آخر "لا نتطلع إلى القيام بأمور تصعيدية. ولا نتوقع في نفس الوقت أنهم (الصينيون) سيعتبرون أن من الحكمة فعل أشياء تصعيدية."

وعلى الرغم من هذا الرأي فقد قامت طائرتان صينيتان بهبوط تجريبي في مهبطي طائرات في طول المهابط العسكرية على شعاب تسيطر عليها الصين في جزر سبراتلي بعد قليل من حكم محكمة التحكيم.

وفي إشارة إلى خطط بكين بزيادة مطالباتهما بمياه متنازع عليها ذكرت صحيفة صينية تديرها الدولة أن ما يصل إلى ثماني سفن صينية ستنظم رحلات سياحية إلى بحر الصين الجنوبي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتنحي الصين باللائمة على الولايات المتحدة في إثارة القلاقل في بحر الصين الجنوبي وهو ممر مائي استراتيجي يمر من خلاله ما يزيد قيمته على خمسة تريليونات دولار من التجارة العالمية سنويا.

وأجرت الولايات المتحدة مستشهدة بالقواعد الدولية دوريات قرب جزر تسيطر عليها الصين تعزز فيها بكين وجودها العسكري.

ومن المتوقع أن تلتقي رايس بالرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارتها وسيشمل جدول أعمالها كوريا الشمالية والقضايا الاقتصادية وحقوق الإنسان. وقال مسؤولون أمريكيون إنها ستعد أيضا لمحادثات أوباما مع شي في قمة العشرين في الصين في سبتمبر أيلول.

لكن في الوقت الذي تلوح فيه قضية بحر الصين الجنوبي في الأفق قالت رايس التي تقود صنع السياسة الأمريكية بِشأن الصين إن واشنطن وبكين لديهما "عمل دقيق عليهما القيام به لإدارة اختلافاتهما."

كما قالت إن الإدارة لن تسمح بأزمات في أماكن أخرى من العالم من سوريا إلى تركيا إلى أوكرانيا بأن تصرف انتباه إدارة أوباما عن سياستها المعهودة وهي "إعادة التوازن" تجاه آسيا. وقالت "بصفتنا القوة الرئيسية في العالم فإننا لا نملك ترف تكريس انتباهنا لمنطقة واحدة وتجاهل أخرى."

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com