مقربون من غولن: اعتقالات ما بعد الانقلاب الفاشل كيدية وتصفية للمعارضة
مقربون من غولن: اعتقالات ما بعد الانقلاب الفاشل كيدية وتصفية للمعارضةمقربون من غولن: اعتقالات ما بعد الانقلاب الفاشل كيدية وتصفية للمعارضة

مقربون من غولن: اعتقالات ما بعد الانقلاب الفاشل كيدية وتصفية للمعارضة

وصفت صحيفة مقربة من حركة "خدمة" التابعة لرجل الدين المعارض فتح الله غولن المتهم الأبرز في الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا منتصف تموز/يوليو الجاري، حملة الاعتقالات المكثفة بحق الآلاف بأنها كيدية  وتصفية للمعارضة.

واتهم مقربون من غولن الحكومة التركية بإعداد قوائم اعتقال مسبقة في تشكيك منهم بصعوبة القدرة على حصر كل هذه القوائم الضخمة التي تشمل الآلاف، وذلك بعد ساعات قليلة من إفشال المحاولة الانقلابية.

ويعتقد أنصار غولن أن الرئيس رجب طيب أردوغان، استثمر المحاولة الانقلابية الفاشلة بهدف إحكام قبضته على مفاصل الدولة وتنحية كل الأصوات المعارضة لسياساته.

ورأى أنصار غولن أن "فشل المحاولة الانقلابية المفاجئة حفّزت طموح أردوغان لاستثمار انتصاره الجديد، وذلك لكسر شوكة المحكمة الدستورية العليا التي كانت من أبرز العقبات التي وقفت في وجه طموحاته السلطوية، وضمها إلى قائمة مؤسسات الدولة الخاضعة لنفوذه المتنامي".

وفي المقابل أقر مقربون من الحزب الحاكم بأن الدولة التركية كان لديها بالفعل قوائم وسجلات دقيقة بأسماء المشاركين والمحرضين على الانقلاب.

وفي تفسير منهم لسبب عدم اعتقال كل من ورد اسمه في تلك القوائم، قال المقربون  من الحزب الحاكم إن ما منع الدولة من اعتقال من ورد اسمه في هذه القوائم في وقت سابق قبل الانقلاب الفاشل، هو الالتزام بالقوانين السائدة في البلاد، إضافة إلى انتظار جمع الأدلة التي تدينهم.

وزاد الموالون للرئيس رجب طيب أردوغان بقولهم إن فشل الانقلاب فضح تلك القوائم وأثبت التهمة بحق الأسماء التي تتضمنتها فباتوا مدانين بأدلة قانونية ما يفسر حملة الاعتقالات الضخمة التي طالتهم.

,تطلق أنقرة على حركة خدمة اسم "التنظيم الموازي" في حين يدافع أتباعها عن أنفسهم بأن حركتهم تقتصر على الأعمال الخيرية والفعاليات المدنية ولا تتدخل في السياسة.

ويدّعي فتح الله غولن زعيم الحركة أن عدد أتباع حركته في تركيا يصل إلى مليون شخص على الأقل من بينهم قادة كبار في الجيش والشرطة والقضاء.

 وتدير الحركة مدارس ومؤسسات خيرية في أنحاء تركيا وخارجها.

وكانت الحكومة التركية فرضت الوصاية القضائية على شركات إعلامية عدّة مرتبطة بغولن، كما عزلت ونقلت الآلاف من المتهمين بالانتساب للجماعة من بينهم أعضاء في الجيش ورجال شرطة وقضاة.

ويتّهم مناصرون لأردوغان الحركة بـ "الباطنية" والعمل سراً لإفشال حكومة حزب العدالة والتنمية وزعيمه السابق أردوغان الذي يناصب غولن العداء بعد أعوام من الغزل السياسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com