خصوم أردوغان يجمعون على مؤازرته: لا لبوط الجنرال!
خصوم أردوغان يجمعون على مؤازرته: لا لبوط الجنرال!خصوم أردوغان يجمعون على مؤازرته: لا لبوط الجنرال!

خصوم أردوغان يجمعون على مؤازرته: لا لبوط الجنرال!

لم تنتهز المعارضة التركية فرصة الانقلاب العسكري الذي هدف للإطاحة بألدّ خصومها، رجب طيب أردوغان، بل رفعت الصوت عاليًا في وجه هذه المحاولة الفاشلة، معربة عن تمسكها بـ"الخيار الديمقراطي".

وقال محللون سياسيون إن المعارضة التركية عبّرت بهذا الموقف عن احترامها للحكومة المنتخبة، ورفضها للبوط العسكري، رمز التسلط والقمع على مر التاريخ.

وأشاد المحللون بهذه "الروح الوطنية" التي تحلّت بها أحزاب المعارضة التركية، معتبرين أن "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، بل أن هذا الاختلاف يعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا ويعبّر عن نضج لدى النخبة السياسية التركية.

وكان لافتا أن الانتقاد الأول جاء من خصم أردوغان الداعية فتح الله غولن، المتهم بتدبير الانقلاب.

وندد غولن بشدة بمحاولة الانقلاب، في بيان مقتضب نفى فيه أية صلة له بالمحاولة الانقلابية.

ودعا غولن في بيانه إلى ضرورة الفوز بالحكم من خلال عملية انتخابية حرة وعادلة، معربًا عن أمله في تسوية الوضع بصورة سلمية وسريعة.

وكان أردوغان اتهم الداعية المقيم منذ 1999 في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بالوقوف خلف الانقلاب.

الصوت الآخر المعارض للانقلاب جاء من الأكراد، إذ أصدر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بيانًا ضد الانقلاب العسكري مطالبا بعودة الحكم المدني.

وقال الحزب أن "الجميع قد جرب سابقا حكم العسكر وكان صعبًا وعسيرًا"، في إشارة إلى سلسلة الانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في العقود الأخيرة.

ونقلت تقارير عن زعيم الحزب صلاح الدين دمرتاش قوله إنه لا يحق لأحد أن يضع نفسه مكان الإرادة الشعبية، مشددًا على أن حزبه "يقف ضد كل انقلاب في كل ظرف".

وقال ناشطون أكراد إنه ليس من مصلحة الكرد والشعب التركي، عموما، نجاح الانقلاب العسكري، فحكم العسكر سيئ وكارثي على عموم تركيا.

وضمن سلسلة المواقف التي صدرت من خصوم أردوغان، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو في بيان إن تركيا عانت كثيرًا من الانقلابات ولا نرغب بعودة هذه المصاعب مرة أخرى"، مؤكدا أن حزبه سيحمي الدولة والديمقراطية.

وطالب أوغلو بالوقوف "موقفًا مشتركًا ضد الانقلاب مماثلا للموقف من الإرهاب".

من جانبه، أعرب رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم عن دعم حزبه للديمقراطية وحرية الشعب، ورفضه لأية محاولة انقلابية.

وقال بهجلي، لاحقا، في بيان مكتوب إن محاولة تعليق الديمقراطية هو خطأ كبير، معتبرًا أن الثمن الذي ستدفعه تركيا سيكون كبيرًا في حال حدوث حرب أهلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com