محللون: هجوم "نيس" يكشف تطور أساليب عمل التنظيمات الإرهابية
محللون: هجوم "نيس" يكشف تطور أساليب عمل التنظيمات الإرهابيةمحللون: هجوم "نيس" يكشف تطور أساليب عمل التنظيمات الإرهابية

محللون: هجوم "نيس" يكشف تطور أساليب عمل التنظيمات الإرهابية

أفادت وسائل إعلام، بأن الفحص الأولي الذي أجرته السلطات الفرنسية عقب الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس الفرنسية، وخلّف 84 قتيلاً وعشرات المصابين، أظهر أن الحديث يجري عن شاحنة تم تجهيزها بشكل مُحكم، لا يمكن القيام به سوى من قبل أشخاص لديهم خبرات كبيرة.

وأشارت المصادر إلى أن الزجاج الأمامي والجانبي للشاحنة استبدل قبيل العملية، وتم تركيب زجاج مقاوم للرصاص، ما يعني أن الإرهابي منفذ العملية والذي كان يقود الشاحنة، كان على علم بأنه قادر على قيادتها لأكبر مسافة ممكنة، دون أن تصيبه طلقات الشرطة، وهو الأمر الذي يعد تطورًا في أساليب عمل التنظيمات الإرهابية.

وبحسب موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، فقد أظهرت الصور أن العديد من طلقات الرصاص التي صوبت نحو زجاج الشاحنة لم تتمكن من اختراقه، وكان من الواضح للعيان أن هناك فجوات في الزجاج دون وجود كسور او شروخ طويلة أو عرضية، ما يدل طبقًا لمحللي الموقع، أنه تم استبدال زجاج الشاحنة قبيل العملية.

ونقل الموقع عن خبراء أنه في حال كانت عناصر الشرطة في مدينة نيس جنوبي فرنسا، والذين كانوا في وضعية استعداد قصوى منذ عام كامل،  تحسبًا لأي عمل إرهابي، لو أنهم استعدوا بصورة مناسبة، تتناغم مع مستوى الخطر، لكانوا تزودوا بدورهم بأسلحة يمكنها اختراق الزجاج المصفح والمضاد للرصاص.

وتابع الموقع إن الحديث يجري أيضًا عن احتمال وجود سهو استخباراتي خطير، إذ إن عدم تزود شرطة نيس بمثل هذه الأسلحة، يدل على أن فرضية القيام بعمل من هذا النوع، واتباع "داعش" لأسلوب جديد تطلب تجهيزات مسبقة، لم يكن ضمن حسابات الشرطة الفرنسية وأجهزة الاستخبارات هناك.

وعاب خبراء الموقع على الأجهزة الأمنية والشرطة الفرنسية، والتي يفترض أنها تعمل على تأمين حدث وطني كبير للغاية، هو العيد الوطني الفرنسي، وما يحمله من حساسيات بالغة، وأنه ما كان يفترض أن تنجح شاحنة يبدو أنها خضعت لمرحلة تجهيزات كبيرة في دهس العشرات من المواطنين الذين احتشدوا للاحتفال بالحدث.

وتساءل خبراء الموقع "كيف فشلت عناصر الشرطة المدججة من جانب آخر في وقف الشاحنة؟"، وقالوا إنها لو تجاوبت سريعًا وبكثافة نيران عالية جدًا، لكانت أصابت على الأقل إطارات الشاحنة وأوقفتها، طالما لم تكن تحمل أسلحة يمكنها اختراق الزجاج المضاد للرصاص، لتضاف تلك النقطة إلى إشكالية عدم استخدام الشرطة لأسلحة محددة.

وكانت الشرطة الفرنسية  فتحت النار على الشاحنة التي اندفعت بسرعة كبيرة في شارع "بروميناد دي انغلي"، الشهير في مدينة نيس، لكنها لم تتوقف ودهست العشرات من المحتفلين بـ"يوم الباستيل".

وبعد ذلك، خرج سائق الشاحنة، وهو بحسب التقارير فرنسي من أصول تونسية، وفتح النار على المواطنين وأصاب وقتل العديد منهم، قبل أن يصاب برصاص الشرطة الفرنسية ويلقى حتفه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com