من أورلاندو إلى نيس.. شهر دامٍ يهز العالم
من أورلاندو إلى نيس.. شهر دامٍ يهز العالممن أورلاندو إلى نيس.. شهر دامٍ يهز العالم

من أورلاندو إلى نيس.. شهر دامٍ يهز العالم

شهد العالم منذ مطلع حزيران/ يونيو الماضي، تسع هجمات إرهابية، طالت بضع دول في أوروبا وآسيا وأفريقيا وكذلك في الولايات المتحدة، خلفت مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.

ويُظهر تسلسل زمني سنستعرضه لاحقًا -ويبدأ عند هجوم نيس الدامي، الذي وقع ليل أمس الخميس، في فرنسا- حجم الألم الذي أصاب العالم كله خلال الفترة الماضية، ليؤكد الإرهاب مجددًا أنه لا يميز بين عرق ودين، وليؤكد أيضا حجم الحقد الموجود في قلوب عناصره.

ونبدأ التسلسل الزمني من حيث تتجه أنظار العالم حاليًا.. هناك إلى مدينة نيس، التي تعرضت لهجوم دامٍ نفذه مواطن من أصول تونسية، أقدم على دهس حشد من الناس بشاحنة، ما أسفر عن مقتل 84 شخصًا على الأقل، وجرح 180 آخرين، من بينهم أجانب وعرب، وذلك خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي.

وقبل ذلك بأيام، وتحديدًا في 8 تموز/ يوليو الجاري، قُتل تسعة نيجريين وأصيب 12 آخرون في تفجير انتحاري، وقع خلال صلاة الفجر في دامبوا شمال شرق نيجيريا، ووجهت أصابع الاتهام لجماعة "بوكو حرام" التي لم تتبنَ هذا التفجير الانتحاري. 

وفي هجوم كان قاسيًا على قلوب العرب والمسلمين، قُتل أربعة من رجال قوات الطوارئ الخاصة السعودية، وأُصيب خمسة آخرون، في تفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف في أحد مواقف السيارات المستأجرة لمصلحة قوة الطوارئ الخاصة، قرب المسجد النبوي الشريف، في 4 تموز/ يوليو الجاري، في السعودية.

ونفذ التفجير باكستاني مقيم في السعودية. 

وفي 2 تموز/ يوليو، قتل 293 عراقيًا، وجُرح المئات، في تفجير بسيارة مفخخة استهدف حي الكرادة في بغداد، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

ووصلت هجمات الإرهابيين، إلى شرق آسيا، وتحديدًا إلى بنغلادش، التي شهدت في الأول من الشهر الجاري، مقتل 20 أجنبيًا في عملية احتجاز رهائن في العاصمة دكا، معظمهم من الإيطاليين واليابانيين.

وشهدت الحادثة أيضًا –التي تبناها تنظيم داعش- اعتقال مسلح واحد على قيد الحياة، ومقتل ستة من الخاطفين.

وبالعودة إلى الشرق الأوسط، تعرض مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، في 28 حزيران/ يونيو الماضي، لهجوم انتحاري نفذه ثلاثة أشخاص يحملون الجنسيات الروسية والأزبكية والقرغيزية، خلف 47 قتيلًا و233 مصابًا.

ولم تتبن أي جهة هذه التفجيرات، لكن الحكومة التركية اتهمت داعش بالوقوف وراءها.

باكستان هي الأخرى، كانت ضحية للعمليات الإرهابية، خلال الفترة الماضية، حيث شهدت في 24 حزيران/ يونيو الماضي، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 32 آخرين، في تفجير قنبلة مثبته على دراجة هوائية خارج سوق في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد.

ولم تتبن العملية أي جهة، رغم توجيه أصابع الاتهام لحركة طالبان في باكستان.

وفي هجوم كبير آخر، قُتل 50 شخصًا، وجُرح 53 آخرون، خلال عملية احتجاز رهائن في ملهى ليلي بمدينة أورنالدو، في ولاية فلوريدا الأمريكية، في 12 حزيران/ يونيو الماضي.

ونفذ الاعتداء أمريكي من أصول أفغانية. ولم تحدد دوافع الجاني، إن كانت إجرامية أو إرهابية، لكن تنظيم داعش تبنى هذه العملية.

وأخيرًا، وفي إسطنبول أيضًا، قُتل 11 شخصًا، بينهم سبعة من رجال الشرطة، وأصيب 36 آخرون، في تفجير بسيارة مفخخة استهدف عربات تقل عناصر شرطة أثناء مرورها في منطقة "بيازيت حي وزنجيلر".

وتبنت العملية جماعة إرهابية تسمى "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردساتني.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com