بعد مقتل الشيشاني.. هل يستمر داعش بتجنيد المقاتلين الأجانب بالزخم ذاته؟
بعد مقتل الشيشاني.. هل يستمر داعش بتجنيد المقاتلين الأجانب بالزخم ذاته؟بعد مقتل الشيشاني.. هل يستمر داعش بتجنيد المقاتلين الأجانب بالزخم ذاته؟

بعد مقتل الشيشاني.. هل يستمر داعش بتجنيد المقاتلين الأجانب بالزخم ذاته؟

بعد الضربة الموجعة التي تلقاها تنظيم داعش؛ بسبب مقتل قائد عملياته والمقاتل الأجنبي الأبرز في صفوفه، يبرز السؤال: هل يستطيع التنظيم الاستمرار في تجنيد المقاتلين الأجانب بالزخم ذاته؟، سيما في ظل ما بات يعرف بالمنافسة واختلاف الآراء، بين مقاتلي التنظيم من الأجانب والعرب.

يؤكد مسؤولون في الحرب على الإرهاب، الدور الذي كان يلعبه الشيشاني، كقوة يعتد بها في تجنيد الشبان المسلمين من منطقة شمال القوقاز ووسط آسيا. ويقول هشام الهاشمي مستشار الحكومة العراقية لشؤون الجماعات الإسلامية المسلحة، إن التنظيم فقد شيئًا مهمًا – بعد مقتل الشيشاني - هو الكاريزما التي كان يلهم الآخرين بها، ويستميل بها السلفيين من الشيشان والقوقاز وأذربيجان.

ويعتبر قائد قوات التحالف الدولي ضد التنظيم الجنرال الأمريكي شون ماكفارلاند، أن مقتل الشيشاني قد يعطل عمليات تنظيم داعش، مشيرًا إلى أنهم "سيضطرون للتفكير فيمن يتولى حقيبته."

وفي وقت لم يعلن فيه الأمريكيون رسميًا مقتل أبوعمر الشيشاني، أكدت وكالة دابق أن "الشيشاني - وهو مستشار عسكري مقرب من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي - قتل في اشتباكات بمنطقة الشرقاط العراقية جنوبي الموصل"، واكتفى ماكفارلاند بالقول خلال مؤتمر صحفي الخميس، "نحن نتحفظ قليلا في إعلان وفاته أو عدم وفاته. لكن من المؤكد أننا حاولنا قصارى جهدنا".

قصمة لظهر المقاتلين الأجانب

تتردد الأصداء عن منافسة وصراع خفي في كل من الرقة والموصل، يفصل مجموعة المقاتلين الأجانب من جهة ، والمقاتلين العرب وخاصة (العراقيين) من جهة ثانية.

فيما يعد الشيشاني أبرز مسؤول من أصل أجنبي في التنظيم، الأمر الذي يعد قصمة لظهر المقاتلين الأجانب لجهة التجنيد والجهة الأهم النفوذ والمشاركة في اتخاذ القرارات الحاسمة للتنظيم.

وبرز الخلاف بين المقاتلين العرب والأجانب، في قضية الطيار الأردني الراحل معاذ الكساسبة، بشدّة، وذلك عند عملية اتخاذ القرار بشأن مصيره وكيفية التعامل مع قضيته، حيث أُشيع أن المقاتلين العرب فضلوا أن يتم مبادلته بمنتمين للتنظيم في السجون الأردنية، فيما ذهب المقاتلون الأجانب إلى ضرورة إعدامه، وهو ما كان لهم في نهاية المطاف، وهو أيضًا يبرز نفوذهم القوي.

ويذكر أن مسؤولا روسيا قدّر أن ما يصل إلى عشرة آلاف مسلح من جمهوريات سوفيتية سابقة يقاتلون في صفوف جماعات متطرفة في الشرق الأوسط.

ووفقًا لرويترز، ازداد عدد أفراد جماعة الشيشاني إلى حوالي ألف مقاتل بنهاية العام 2013 وذلك نقلًا لما ورد في مذكرة أصدرتها الحكومة الأمريكية وعرضت فيها مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تساعد في تعقبه.

تبقى الإشارة إلى أن متابعين لشؤون التنظيم، يرجحون أن يخلف الشيشاني شخص ذو خلفية عرقية مماثلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com