نتنياهو يعرض على فرنسا مساعدتها للقضاء على الإرهاب بعد هجوم نيس
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن استعداد بلاده لتقديم العون للحكومة الفرنسية والتعاون معها للقضاء على الإرهاب، وذلك في معرض تعليقه على الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة 84 شخصا فضلا عن عشرات المصابين في مدينة نيس جنوبي فرنسا، حين دهست شاحنة حشدا من الجماهير، كانوا يحتفلون بالعيد الوطني "يوم الباستيل".
وأدان نتنياهو العملية الإرهابية، وقال في بيان صادر عن مكتبه صباح اليوم الجمعة، إن "العمل الإرهابي في نيس يذكرنا بأن الإرهاب يمكنه أن يضرب أي مكان، وفي أي وقت، وأنه ينبغي محاربته كذلك في كل مكان وفي كل وقت".
ولفت البيان إلى أن الإسرائيليين جميعاً يتضامنون مع الشعب الفرنسي في محنته، وأن إسرائيل تشاطر الفرنسيين مصابهم الأليم، معربا عن أمله في الشفاء السريع للمصابين، وعن استعداد بلاده لمد يد العون للحكومة الفرنسية والعمل إلى جوارها بغية القضاء على الإرهاب.
وأرسل الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين بدوره برقية عزاء للرئيس الفرنسي فرانسواه أولاند، أعرب خلالها عن حزنه الشديد وعزائه العميق هو والشعب الإسرائيلي، على خلفية "الاعتداء الإرهابي البشع في مدينة نيس".
وعلق رئيس جناح المعارضة بالكنيست الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" على الاعتداء الإرهابي في نيس، وكتب في حسابه على "تويتر" أن الإرهاب يمثل "الحرب العالمية التي يشهدها جيلنا الحالي"، موجها العزاء للشعب الفرنسي ولعائلات الضحايا، ومشيرا إلى أن "الإرهاب الوضيع عاد بكل قوة وأفسد الاحتفالات بالحرية والمساواة والأخوة في نيس".
وعلق يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" المعارض على الاعتداء الإرهابي، وكتب على حسابه في "الفيسبوك" أنه يعلن تضامنه مع عائلات الضحايا ومع الشعب الفرنسي، مضيفا أن ما حدث في نيس "يعد تذكيرا للجميع بأنه لن يتم التغلب على الإرهاب الإسلامي عبر الكلام أو عبر المبادرات الداعية للمصالحة".
وأضاف المعارض الإسرائيلي والإعلامي السابق أنه ينبغي العمل بكل قوة وبلا تردد، وأن إسرائيل قادرة على المساهمة كثيراً في هذا المجال، لافتًا إلى أن بلاده "تمتلك خبرة كبيرة في مكافحة الإرهاب، ولديها أجهزة الاستخبارات وأساليب العمل المبتكرة، وأن باريس تعلم أن إسرائيل ستقف إلى جوارها".
