مسلمو البوسنة يدفنون رفات 127 من ضحايا  مذبحة سربرنيتشا العام 1995

حضر الآلاف من مسلمي البوسنة اليوم الاثنين، مراسم دفن رفات 127 من ضحايا مذبحة سربرنيتشا  العام 1995. وتم دفن الضحايا في مقابر فردية في مراسم غاب عنها صرب البوسنة بعد أن قال الناجون، إنهم غير مرحب بهم لإنكارهم وقوع المذبحة.

وسيطر الجيش الصربي، بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش من صرب البوسنة، على سربرنيتشا في 11 يوليو/ تموز العام 1995 وقتل زهاء 8 آلاف من مسلمي البوسنة، في واحدة من أبشع المجازر الوحشية التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وألقى الصرب بعد المذبحة، جثث الضحايا في مقابر جماعية. وأخرجوا الجثث فيما بعد بالجرافات ونقلوها إلى قبور أصغر في محاولة ممنهجة لإخفاء الجريمة.

ونقب محققون في جرائم حرب، تابعون للأمم المتحدة فيما بعد، وعثروا على المقابر الجماعية. لكن نحو ألف جثة لم تظهر بعد.

وينكر أغلب الصرب سواء في البوسنة أو في صربيا- الذين مول قادتهم في التسعينيات، المجازر الوحشية، وقاموا بتسليح قوات صرب البوسنة- بشدة أن تكون هذه المذبحة إبادة جماعية كما وصفتها محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة لــ يوغوسلافيا السابقة.

كما أنهم يختلفون حول عدد القتلى، وينكرون الرواية الرسمية لما حدث. ويعرضون روايات متضاربة بشأن كيف ولماذا تفككت يوغوسلافيا، وتمت عملية إراقة الدماء.

وما زالت الانقسامات تعطل المصالحة، وتحجم تقدم البوسنة باتجاه التكامل مع غرب أوروبا. وأصبحت الدولة الواقعة في منطقة البلقان مقسمة الآن إلى ثلاثة كيانات متمتعة بالحكم الذاتي، منها كيان بوسني وآخر صربي وثالث كرواتي. ولاحقت قوات صرب البوسنة من حاولوا الهرب وقتلتهم. ولا يزال ملاديتش حرًا، طليقًا.