القوات الحكومية في جنوب السودان تهاجم مقر إقامة نائب الرئيس
القوات الحكومية في جنوب السودان تهاجم مقر إقامة نائب الرئيسالقوات الحكومية في جنوب السودان تهاجم مقر إقامة نائب الرئيس

القوات الحكومية في جنوب السودان تهاجم مقر إقامة نائب الرئيس

قال مصدر بحكومة جنوب السودان اليوم الأحد إن 272 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين قوات متصارعة في العاصمة جوبا بينهم 33 مدنيا مع سماع دوي إطلاق نار كثيف في أجزاء من المدينة وسعي كثير من السكان للجوء لقاعدة تابعة للأمم المتحدة.

وطالبت كينيا المجاورة بتحرك عاجل من الزعيمين لنقل القوات بعيدا عن مناطق المدنيين ووضع حد للأزمة.

وبعدها قال متحدث حكومي إن الموقف أصبح تحت السيطرة. وأضاف وزير الإعلام مايكل ماكوي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "الموقف حاليا يتسم بالهدوء."

وقال إن الحكومة تدعو المواطنين للعودة إلى منازلهم وأكد السيطرة على الوضع.

وساد الهدوء جوبا أمس السبت لكن شاهدا من رويترز أفاد اليوم الأحد بسماع إطلاق نار في منطقتي جوديل وجبل قرب ثكنات للجيش تضم جنودا موالين لمشار.

وقال موظف إغاثة يعمل في جوبا لرويترز طلب عدم نشر اسمه "على مدى 30 إلى 40 دقيقة سمعنا صوت مدفعية ثقيلة في اتجاه منطقة جبل."

وقال ساكن اسمه دانييل سامسون إنه شاهد "عمليات فرار هائلة" إلى مناطق أكثر هدوءا لدى توقف القتال. وأضاف "إطلاق النار توقف الآن."

وأضاف ساكن آخر قدم نفسه باسم ستيفن إنه شاهد المئات يقصدون مجمعا للأمم المتحدة. وقال لرويترز عبر الهاتف "رأيت جثث مدنيين وآخرين يتحركون والدماء تكسو أجسادهم."

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

ورأى شاهد جنودا يشاركون على ما يبدو في عمليات نهب حيث يدخلون متجرا في الحي ثم يخرجون حاملين بضائع. ولم يتضح على الفور إن كان هؤلاء الجنود من أتباع كير أو مشار.

* تأجيل اتفاق السلام

وقال مانواه إيسبيسو المتحدث باسم الرئيس الكيني في إفادة صحفية إن بلاده دعت كلا من كير ومشار لحل هذه الأزمة الجديدة والتحرك بسرعة لنقل الأسلحة الثقيلة والوحدات الكبيرة بعيدا عن مناطق المدنيين في العاصمة جوبا.

وأضاف المتحدث أن كينيا مستعدة لدعم مساعي إحلال القانون في جوبا.

وأوقفت الخطوط الجوية الكينية رحلاتها إلى عاصمة جنوب السودان.

وشهد الصراع في جنوب السودان مواجهة على أساس عرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.

ووضعت الحرب أوزارها بعد اتفاق سلام في أغسطس آب الماضي لكن القوات الموالية لكير ولمشار لم تندمج حتى الآن وهو بند أصيل في الاتفاق.

وعاد مشار إلى جوبا في أبريل نيسان واعتبرت تلك خطوة على طريق إنهاء القتال. لكن خبراء قالوا إن عدم التحرك لتطبيق بنود أخرى من اتفاق السلام كدمج قوات الطرفين ونقلهما يهدد باندلاع صراع جديد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس الجمعة إن أعمال العنف الأخيرة تبرز عدم الالتزام بعملية السلام وحث قادة البلاد على وضع حد للقتال والسيطرة على القادة العسكريين والعمل معا لتطبيق اتفاق السلام.

واندلع القتال يوم الجمعة الماضي رغم مباحثات جرت بين مشار وكير لنزع فتيل التوتر. ودعا الاثنان للهدوء وقالا إنهما لا يعرفان سببا للمعارك وهو ما أثار مخاوف من قدرتهما على ضبط قواتهما.

وبدأت أعمال العنف لفترة وجيزة يوم الخميس حين حاول جنود موالون لكير تفتيش مركبات تابعة لأنصار مشار فتحولت المواجهة إلى اشتباكات.

وفي وقت سابق قال متحدث باسم ريك مشار، نائب رئيس جنوب السودان متحدثا من خارج البلاد، إن مقر إقامة مشار في العاصمة جوبا، تعرض لهجوم اليوم الأحد من جانب قوات موالية للرئيس سلفا كير، لكن الموقف هدأ بعد ذلك.

وقال المتحدث لرويترز، "مقر إقامة الدكتور مشار تعرض للهجوم مرتين اليوم، بينهما واحدة باستخدام دبابات وطائرات هليكوبتر." مضيفا أنه يتحدث من خارج البلاد، لكنه على اتصال بمشار.

وتابع المتحدث، أن قوات مشار التي خاضت على مدى عامين قتالا ضد قوات موالية لكير قد صدت الهجوم.

وقال "ونحن نتحدث الآن الوضع هادئ بعض الشيء.. لم يحدث أي قتال في اللحظات الماضية."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com