بالصور.. آثار الصراع في البوسنة بعد 20 عامًا من الحرب المدمرة
بالصور.. آثار الصراع في البوسنة بعد 20 عامًا من الحرب المدمرةبالصور.. آثار الصراع في البوسنة بعد 20 عامًا من الحرب المدمرة

بالصور.. آثار الصراع في البوسنة بعد 20 عامًا من الحرب المدمرة

نشرت مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، تقريرًا مصورًا من داخل دولة البوسنة، وذلك عقب مرور 20 عامًا على الحرب الأكثر تدميرًا في العالم، لتكشف تلك الصور ما باتت عليه تلك الدولة عقب تلك الحرب العنيفة.

وتوصلت الأطراف المتحاربة في الحرب البوسنية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء القتال يوم 24 نوفمبر 1995، اشتهر باسم اتفاقية "دايتون" للسلام، تم عقده في قاعدة رايتبيترسن الجوية، قرب مدينة دايتون الأمريكية بين يومي 1 نوفمبر و21 نوفمبر 1995.

ونتج عن تلك الاتفاقية تقسيم البوسنة والهرسك إلى كيانين متساويين نسبيًا، هما "فدرالية البوسنة والهرسك، وجمهورية صرب البوسنة"، كما أدت إلى انتشار قوات حفظ السلام الدولية، المعروفة باسم "الإيفور".

واندلعت الحرب البوسنية نتيجة للتفكك اليوغوسلافي، وبعد الانشقاقات السلوفينية والكرواتية من جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية في عام 1991، أصبحت الجمهورية الاشتراكية متعددة الأعراق في البوسنة والهرسك، والتي كان يسكنها البوشناق بنسبة 44% من المسلمين، والصرب الأرثوذكس الذين يمثلون 31 %، والكروات الكاثوليك 17%، وقاموا بالاستفتاء على الاستقلال في 29 فبراير 1992، وقد تم رفضه من قبل الممثلين السياسيين لصرب البوسنة، الذين قاطعوا الاستفتاء، وأنشأوا جمهوريتهم الخاصة.

وأعلنت الهرسك استقلالها، بينما تلقى صرب البوسنة دعمًا من الحكومة الصربية والجيش الشعبي اليوغوسلافي الذي حشد قواته داخل جمهورية البوسنة والهرسك من أجل تأمين الأراضي الصربية، وسرعان ما انتشرت الحرب في جميع أنحاء البلاد، ورافقتها عمليات تطهير عرقي للبوسنين المسلمين وسكان كرواتيا، وخاصة في شرق البوسنة وجميع أنحاء جمهورية صربسكا.

وكانت أطراف اتفاق دايتون للسلام يوم 21 نوفمبر سنة 1995 ثلاثة هم "جمهورية البوسنة والهرسك، وجمهورية كرواتيا، وجمهورية يوغوسلافيا"، وشهد على الاتفاق، ممثلون عن القوى الكبرى.

ويحكم البوسنة طبقًا للاتفاق مجلس رئاسي بدلا من رئيس واحد، ويضم المجلس 3 رؤساء أحدهم يمثل المسلمين، وآخر الكروات، ويتم انتخابهما من قبل سكان اتحاد البوسنة والهرسك، أي فيدرالية المسلمين والكروات، أما الثالث فهو صربي ينتخبه سكان جمهورية الصرب.

ونجح المصور تاي فاروكي، المقيم في لندن، في دخول البوسنة، وتوثيق ما تبدو عليه الأماكن هناك، وآثار الحرب التي لا زالت متواجدة حتى الآن.

واسترشد المصور خلال رحلته بمواطن بوسني يدعى "إيدن"، وهو أحد الناجين من الحرب حيث كان يبلغ 17 عاما حينها، حيث قال إنه جُند في جيش المقاومة البوسنية، وخاض الثنائي رحلة غريبة إلى عاصمة البلاد سراييفو، والمدينة القريبة موستار، ومدينة سريبرينيتسا، حيث تظل آثار الصراع مرئيةً، رغم مرور عقدين من الزمن على الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com