ألمانيا: قوى إيرانية تسعى لنسف الاتفاق النووي
ألمانيا: قوى إيرانية تسعى لنسف الاتفاق النوويألمانيا: قوى إيرانية تسعى لنسف الاتفاق النووي

ألمانيا: قوى إيرانية تسعى لنسف الاتفاق النووي

في رد فعل على تقارير مخابرات ألمانية أفادت بأن إيران تسعى للحصول على تكنولوجيا نووية في ألمانيا قالت برلين اليوم الجمعة إن قوى بعينها في إيران ربما تكون تسعى لتقويض الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الغرب.

وقالت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية في تقريرها السنوي إن جهودا إيرانية للحصول على تكنولوجيا بطريقة غير مشروعة خاصة بالمجال النووي استمرت "على مستوى عال" في 2015.

وقال تقرير منفصل صادر عن وكالة المخابرات في ولاية نورد راين فستفاليا هذا الأسبوع إنها سجلت 141 محاولة للحصول على تكنولوجيا لأغراض الانتشار النووي العام الماضي وإن ثلثي هذه المحاولات ترتبط بإيران.

وأضاف التقرير أن إيران سعت عبر جهات عدة شراء معدات ومواد تكنولوجيا تساعدها على صناعة أسلحة نووية.

ولدى سؤاله عن هذه التقارير، اليوم الجمعة، قال مارتن شيفر المتحدث باسم وزارة الخارجية إن ألمانيا تتوقع أن تلتزم إيران بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي يضع قيودا على نقل الأسلحة.

لكنه أشار أيضاً إلى أن محاولات الشراء ربما يكون مصدرها قوى في إيران تعارض الاتفاق النووي الذي ابرم العام الماضي ووافقت طهران بموجبه على الحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عليها.

وقال شيفر "هناك قوى داخل إيران ترى سياسات رئيس الدولة ووزير الخارجية شوكة في حلقها. ربما تحاول بطريقة أو أخرى تقويض أو نسف الاتفاق النووي وتطبيع العلاقات بيننا وبين إيران. لكننا نراقب هذا عن كثب."

وقال شيفر إن ألمانيا لديها "قدر كبير من الثقة" بالرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف ولديها انطباع بأن طهران تبذل أقصى ما في وسعها للالتزام بالاتفاق الذي أنهى مواجهة مع الغرب استمرت 12 سنة بشأن البرنامج النووي.

وأبدى الزعيم الأعلى الإيراني آيه الله علي خامنئي -الذي يفوق نفوذه المسؤولين المنتخبين في البرلمان أو الرئاسة- دعمه التام للاتفاق النووي.

لكن الحلفاء المتشددين لخامنئي -ومن بينهم الحرس الثوري الإيراني- يشعرون بالقلق من فقد سيطرتهم على السلطة بالانفتاح على الغرب وانتقدوا مراراً السياسة الخارجية للرئيس روحاني.

وقال تقرير مخابرات نورد راين فستفاليا إن جهود الشراء في 2015 ركزت على ما يسمى تكنولوجيا "الاستخدام المزدوج" التي يمكن الاستعانة بها في الأغراض السلمية والعسكرية. وبينما تراجعت قليلاً محاولات الشراء المتصلة بالأسلحة النووية فإن محاولات الشراء المرتبطة ببرنامج إيران الصاروخي زادت.

وقال التقرير إنه تم تزوير وثائق للإيحاء بأن هذه التكنولوجيا موجهة لقطاعات النفط الغاز والصلب. وقال التقرير إن في محاولة للتمويه على ما يبدو سعت إيران للحصول على التكنولوجيا من خلال دول ثالثة بينها الإمارات وتركيا والصين.

ولم تعلق الولايات المتحدة والدول الغربية بعد على تقارير وكالة الأمن القومي الألماني بشأن مساعي إيران المثيرة للجدل.

وتمكنت الدول الكبرى بينها ألمانيا (5+1) في يوليو/تموز من العام الماضي من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد مفاوضات جرت في العاصمة النمساوية فيينا.

وأجبر الاتفاق مع إيران تخليها عن طموحها بالحصول على أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران بعدما تدخل الاتفاق حيز التنفيذ في يناير الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com