هل بدأ السود انتفاضتهم ضد العنصرية الأمنية في أمريكا؟
هل بدأ السود انتفاضتهم ضد العنصرية الأمنية في أمريكا؟هل بدأ السود انتفاضتهم ضد العنصرية الأمنية في أمريكا؟

هل بدأ السود انتفاضتهم ضد العنصرية الأمنية في أمريكا؟



تفاقمت تداعيات الاعتداءات التي تنفذها الشرطة الأمريكية بحق المواطنين السود، لتنذر بانتفاضة جديدة ضد ما اعتبروها "عنصرية أمنية"، خاصة بعد مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة، وهو ما أدى لردة فعل عنيفة أسفرت عن مقتل 5 من رجال الشرطة الأمريكية.


وقتل خمسة ضباط شرطة أمريكيين إثر إطلاق نار عليهم خلال مسيرة في دالاس، في أحد أسوأ حوادث إطلاق النار على الشرطة في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.




وفرضت إدارة الطيران الاتحادية قيودًا مؤقتة على الطيران فوق وسط مدينة دالاس بعد إطلاق النار على 11 شرطيًا.

وأصدرت الشرطة صورة لأحد الأشخاص لدى بحثها عن قناصين اثنين مشتبه بهما، وفقا لموقع "إن بي سي 5".

وأبلغ ديفيد براون رئيس شرطة دالاس في مؤتمر صحفي، أن قناصين اثنين في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة فيما يبدو أنه هجوم منسق.

وقال مسؤولون إن الشرطة احتجزت ثلاثة أشخاص بعد الهجوم الذي وقع مساء أمس الخميس، بينما تلاحق مشتبهًا به رابعًا في مرآب سيارات بوسط المدينة، حيث جرى تبادل لإطلاق النار استمر حتى صباح اليوم الجمعة.

وقال قائد شرطة دالاس ديفيد براون في تصريحات لوسائل الاعلام إن المسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة.

وذكر براون، أن المشتبه به قال إنه زرع قنابل في أنحاء المدينة وأعلن أنه "سوف يؤذي ويقتل المزيد من صفوفنا".

ولم يتضح الدافع وراء إطلاق النار الذي وقع خلال احتجاج في وسط مدينة دالاس وكان واحدًا من عدة احتجاجات شهدتها مدن كبرى في أنحاء الولايات المتحدة أمس. وألقت الشرطة في نيويورك القبض على أكثر من 12 شخصًا الليلة الماضية بينما قطع المحتجون طريقًا رئيسيًا في شيكاجو لفترة قصيرة.

وقال مايك رولينجز رئيس بلدية المدينة الواقعة في ولاية تكساس في مؤتمر صحفي "حدث أسوأ كابوس لنا.. إنها لحظة مفجعة لمدينة دالاس".

"السود أكثر عرضة للقتل"

إلى ذلك، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشعب الأمريكي إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة العلاقة العنيفة بين الشرطة المحلية والامريكيين من السود ومن ذوي الاصول اللاتينية.

وقال أوباما بعيد وصوله إلى وارسو لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي "عندما تقع مثل هذه الحوادث يشعر قطاع كبير من مواطنينا كما لو انهم لا يلقون المعاملة نفسها بسبب لون بشرتهم".

وأضاف: "وذلك ما يجب ان يقلقنا جميعا. هذه ليست قضية للسود فحسب أو قضية لذوي الأصول اللاتينية فقط بل قضية أمريكية يتعين علينا جميعا أن نهتم بها."

ووفاة فيلاندو كاستيل في فالكون هايتس بولاية مينسوتا وألتون سترلينج في باتون روج بولاية لويزيانا هما الأحدث في سلسلة حوادث إطلاق النار أدت إلى مطالب لتغيير طريقة تعامل الشرطة مع مجتمع السود.

ومستشهدًا بإحصاءات تظهر أن السود عرضة بشكل أكبر للقتل على يد الشرطة ويتلقون أحكاما أشد من نظرائهم البيض قال أوباما إنه "لزامًا علينا جميعًا أن نقول إننا يمكننا عمل ما هو أفضل من هذا."

وأضاف: "ينبغي أن ننزعج جميعا بسبب أعمال إطلاق النار تلك لأنها ليست أحداثًا فردية، إنها أعراض لمجموعة واسعة من الفوارق العنصرية الموجودة في نظام العدالة الجنائية".

وأصدر فريق عمل تابع للبيت الأبيض توصيات العام الماضي بشان كيفية تحسين العلاقة المجتمعية مع سلطات إنفاذ القانون.

وحث أوباما قوات الشرطة المحلية على العمل بالتوصيات التي أصدرها فريق العمل، وقال إن زيادة الثقة في الشرطة سيساعد في الحفاظ على سلامة الضباط وسيقلل حوادث إطلاق النار المميتة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com