نتنياهو يضع حجر الأساس لتحالف عسكري مع دول أفريقيا
نتنياهو يضع حجر الأساس لتحالف عسكري مع دول أفريقيانتنياهو يضع حجر الأساس لتحالف عسكري مع دول أفريقيا

نتنياهو يضع حجر الأساس لتحالف عسكري مع دول أفريقيا

تعد الزيارة الإستراتيجية التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى أربع دول واقعة في شرق أفريقيا، تتويجًا لمقترح خضع للنقاش منذ ستة أشهر تقريبا، لتشكيل كتلة سياسية، اقتصادية، عسكرية، استخباراتية، تضم إسرائيل والدول التي تشملها الزيارة، فضلا عن دول أخرى في تلك المنطقة.

ويقول محللون إن نتنياهو الذي بدأ زيارته أمس الإثنين، والتي شملت حتى الآن أوغندا وكينيا، على أن يتوجه إلى رواندا وإثيوبيا خلال ساعات، يستهدف بناء كتلة كبيرة من دول شرق أفريقيا، ويضم إليها المزيد من الدول بالقارة، تعمل كمحور صلب على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والاستخباراتي، وسف يكون لها دور كبير في التصدي للحركات الإسلامية المتشددة في تلك المنطقة.

إسرائيل بدلا من أمريكا

وسوف تضطلع إسرائيل بدور الولايات المتحدة الأمريكية التي تنشغل بالحرب على الإرهاب في مناطق أخرى من العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط، كما ستغلق المجال أمام محاولات تقوم بها الصين لشغل الفراغ الأمريكي في تلك المنطقة، حيث تفضل دول شرق أفريقيا إسرائيل كحليف بدلا من الصين، التي تريد مقابل يتمثل في بناء قواعد عسكرية أو امتلاك مراكز تأثير اقتصادية أساسية، فيما ويبدو وأن الخطوة تشكل ضربة لجهود بعض الدول العربية نحو التقارب مع القارة السمراء.

بداية الطرح

ويجري الحديث عن كتلة بدأ العمل عليها قبل ستة أشهر تقريبا، خلال الزيارة التي قام بها رئيس كينيا أوهورو كينياتا إلى تل أبيب، في شباط/ فبراير الماضي.

وتحدثت تقارير وقتها عن تحالف إسرائيلي مع دول شرق أفريقيا ضد تنظيم "داعش" وغيره، بدأت ملامحه في الظهور خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الكيني إلى تل أبيب، مشيرة إلى أن الأخير كان قد حمل رسالة إلى نتنياهو تؤكد موافقة العديد من الدول الأفريقية على تلك الخطوة.

وأبلغ الرئيس الكيني رئيس حكومة إسرائيل وقتها بأنه لا يمثل بلاده فقط، ولكنه يزور تل أبيب ممثلا لكل من إثيوبيا، وتنزانيا، وأوغندا، ورواندا، وجنوب السودان، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالات بزعماء هذه الدول، وأنهم أكدوا له اتفاقهم في الرؤية بشأن ضم إسرائيل إلى كتلة، سوف تعمل على مواجهة امتداد تنظيم "داعش" إلى القارة الأفريقية.

وأبدى نتنياهو استعداد بلاده للعمل مع الدول الأفريقية في إطار مكافحة الإرهاب الإسلامي"، حيث أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية ضيفه الكيني بأن التعاون بين البلدين ينبغي أن يركز على مكافحة الإرهاب الإسلامي المتشدد.

علاقات متشعبة

وتمتلك إسرائيل علاقات عسكرية واستخباراتية قوية مع الدول الواقعة في تلك المنطقة، كما يتولى مستشارون عسكريون إسرائيليون مهام تدريبية مختلفة بجيوش تلك الدول.

وحتى الآن أسست أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأذرع المكلفة بالحرب على الإرهاب مقرًا خاصًا في مدينة "مومباسا" المطلة على المحيط الهندي، تعمل على تصفية خلايا تنظيم القاعدة العاملة في المناطق الكينية الجنوبية والشرقية.

وسوف تلعب إسرائيل دورًا في تحديث جيوش الدول الأعضاء، وتطوير أجهزتها الاستخباراتية، وتدريب المؤسسات والأجهزة المكلفة بمحاربة الإرهاب، وتزويد هذه الدول بالأسلحة والمعدات الإلكترونية الحديثة التي تتطلبها مهام من هذا النوع.

ويعني تشكيل كتلة من دول شرق أفريقيا، ضمن تحالف يضم إسرائيل، ويسعى لمواجهة مخاطر تنظيم "داعش" والتنظيمات المتشددة، تحويل منظمة "إيجاد"، والتي تضم في عضويتها ثماني دول تقع شرقي القارة، إلى منظمة معنية بملفات الدفاع والحرب ضد الإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com