قائد الزوارق الأمريكية استسلم لإيران تحت "حماية" الاتفاق النووي
قائد الزوارق الأمريكية استسلم لإيران تحت "حماية" الاتفاق النوويقائد الزوارق الأمريكية استسلم لإيران تحت "حماية" الاتفاق النووي

قائد الزوارق الأمريكية استسلم لإيران تحت "حماية" الاتفاق النووي

استسلم قائد مجموعة الزوارق الحربية الأمريكية التي دخلت المياه الإقليمية الإيرانية، وتم القبض عليه في يناير الماضي، لأنه كان يعتقد أن طاقمه سيكون في أمان، لأن إيران ترغب في تمرير الاتفاق النووي.

وجاء ذلك ضمن عدة اعترافات تم تسجيلها في تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية مكون من 170 صفحة، بشأن هذا الحادث، وقد تم حجب اسم هذا القائد من التقرير.

وقال القائد في الحوار الذي أجراه معه المحققون في الحادث، إنه استسلم بعد أن أيقن أن بحارته لن يكونوا في خطر، لأنه لم يشك في أن حفاظ إيران على الاتفاق النووي كفيل بحمايتهم.

وكانت هذه جملة واحدة تم الكشف عنها من عدة اعترافات مذهلة، في تقرير محققي البحرية المكون من 170 صفحة حول الحادث، وقد كان التقرير لاذعًا في كثير من الأحيان، وسرد سلسلة من الأحداث أدت إلى اعتقال واحتجاز 10 من البحارة الأمريكيين من قبل الجيش الإيراني، بعد جنوح اثنين من زوارق الدورية الأمريكية إلى المياه الإقليمية للبلاد في الخليج العربي.

وقال القائد -الذي تم حجب اسمه من التقرير- للمحققين إنه توقع أن رغبة طهران في الحفاظ على الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وإبقائه على قيد الحياة من شأنه أيضًا أن يوفر الحماية للبحارة الأمريكيين، إذا استسلموا، مضيفاً أن عناصر فيلق الحرس الثوري الإيراني كانوا يتفوقون بشكل كبير في العدد والعتاد.

وأردف القائد قائلًا "لم أكن أريد بدء حرب مع إيران، ولم أكن أريد بدء حرب يقتل فيها الناس، أعتقد أنها كانت مقامرة من جانبي، لقد راهنت أنهم لن يقتلونا، وأنهم سيعتبروننا مثل أسرى الحرب لأنهم يريدون لهذه الصفقة النووية أن تتم".

وكان يمكن أن يؤدي استسلامه بسهولة إلى ما يدعي أنه كان يحاول تجنبه للحرب، حيث إن تفكيره غير السليم منح الإيرانيين أكبر انتصار لدعايتهم بشكل أكبر من أي وقت مضى، أملًا أن يكون هذا القائد واحدًا من الضباط التسعة الذين سيتم فصلهم من وظائفهم نتيجة لهذا الإذلال.

موقف محرج

ووقع هذا الحادث فيما كان الرئيس أوباما يستعد لإلقاء خطابه بشأن حالة الاتحاد، وكان موقفاً محرجاً للغاية للجيش الأمريكي، وعكر محاولات تحسين العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن في أثناء محاولتهما تنفيذ التدابير الرئيسية في اتفاق وقف برنامج إيران النووي المثير للجدل.

وقال الأدميرال جون ريتشاردسون، قائد العمليات البحرية يوم الخميس، إن الوضع السيء للحادث، نتج عن "تراكم عدد من المشاكل الصغيرة"، التي تسبب فيها البحارة الأمريكيون الذين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية، وصولًا إلى كبار قادة السرب والمهمة والقوة البحرية التي تخدم فيها الزوارق.

وأضاف الأدميرال أن هذا الحادث "لا يرقى إلى مستوى توقعاتنا من قواتنا البحرية"، في حين انتقد انتهاك إيران للقانون الدولي أيضًا، بسبب التعامل المجحف مع الأسرى الأمريكيين لديها.

وكانت أمريكا في حالة حرب مع إيران منذ العام 1979، على الأقل طهران تعتقد ذلك، وقد فكر القائد تفكيراً طفولياً بأن الاتفاق النووي من شأنه أن يحمي طاقمه، كما أنه لم يرغب أن "يبدأ الحرب"- على الرغم من أن إيران قد أمرت بشن هجمات "إرهابية" ضد أفراد الجيش الأمريكي من أكثر من عقد من الزمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com