الرئيس التشيكي يتهم السفير الأمريكي بالفساد
اتهم الرئيس التشيكي ميلوش زيمان السفير الأمريكي لدى التشيك اندرو شابيرو بالفساد، مشيرا إلى أنه تم تعيين السفير في منصبه بسبب مساهمته بتمويل الحملة الانتخابية للرئيس باراك اوباما .
وقال الرئيس التشيكي في تصريحات لموقع "أوراق برلمانية" الأحد إن "من يعرف قواعد السياسة الأمريكية يدرك أنه يتم تعيين السفراء الأمريكيين في الدول الأقل أهمية من بين صفوف الناس الذين قاموا بتمويل الحملات الانتخابية للرئيس الذي ينجح بمنصب الرئاسة".
ورأى الرئيس أن "تمويل الحملات الانتخابية ليس فسادا بحد ذاته إنما يكمن الفساد في المكافأة التي تمنح لهؤلاء من خلال تعيينهم سفراء لاحقا".
واشار زيمان إلى أن ذلك يمكن أن "يجعلنا نفترض بأن السفير الأمريكي السيد شابيرو متورط بنوع محدد من الفساد، بالتالي فإن حديثه عن الكفاح ضد الفساد في تشيكيا هو تهكمي إلى حد ما".
في حين، شكك الرئيس بالنشاطات التي يقوم بها المليارير الأمريكي جورج سوروس في التشيك، واصفا بعض هذه النشاطات بـ"المشبوهة وتذكرنا بالتدخلات في الشؤون الداخلية".
واعتبر الرئيس التشيكي أن "تنظيم ما سمي بالثورات الملونة في دول مختلفة، يمكن أن يكون هواية ممتعه غير أن هذه الثورات تجلب الضرر أكثر من المنفعة"، مشددا على أن "الثورات الملونة جرى تحضيرها من قبل هيئات وأركان مختلفة وتمت في أغلبها بدول أجنبية ولم تكن داخلية".
ويقصد بالثورة الملونة تلك الانتفاضات الشعبية المنظمة التي تحمل أعلاما وشارات ذات لون مميز تعرف به، في حين حملت الثورات الملونة ثلاثة ألوان رئيسة، حمراء بلون الورد في جورجيا العام 2003 وبرتقالية في أوكرانيا العام 2004 وصفراء بلون زهرة الخزامي في قرغيزستان العام 2005، ورفعت هذه الثورات شعارات الحرية ونادت بالنموذج الليبرالي.
والثورة الملونة مصطلح يطلق على أعمال الحركات والعصيان المدني وأعمال الشغب أو الحركات المطلبية في بعض الدول وخاصة المناوئة منها للغرب كالدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق أوروبا ووسط آسيا، ولبنان وإيران في بداية القرن الحادي والعشرين.
