تركيا: إعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا لا تعني تغيّرا في سياستنا
تركيا: إعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا لا تعني تغيّرا في سياستناتركيا: إعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا لا تعني تغيّرا في سياستنا

تركيا: إعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا لا تعني تغيّرا في سياستنا

 أكد متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جهود تركيا لإعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا لا تعني أن هناك تغيرا في سياسة أنقرة.

وقال المتحدث إبراهيم كالين في تصريحات صحفية الثلاثاء إن "سياسات تركيا بشأن أوكرانيا وسوريا والقرم لن تتغير، وإن تركيا ستواصل مناقشة خلافاتها إزاء تلك الملفات مع موسكو."

ولم تكن روسيا وإسرائيل وحدهما اللتان أقدمت تركيا على تطبيع العلاقات معهما، فبعد مرور يوم على اتفاق التطبيع الإسرائيلي التركي، وعقب ساعات قليلة من الإعلان عن رسالة الأسف التي أرسلتها أنقرة لموسكو حول إسقاط الطائرة الروسية، ظهرت مؤشرات على سعي أنقرة لإعادة الدفء إلى علاقاتها مع القاهرة، في تجسيد فعلي للسياسة التي أعلنها رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلديريم.

وقال يلدريم في حوار أجراه مع قناة “تي ار تي خبر” التركية الرسمية، بث ليلة الاثنين إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر الحديث.

وبخصوص الخطوات التي يتم اتخاذها في سبيل تطبيع العلاقات مع روسيا، أشار يلدريم، إلى أن اتصالا هاتفيًا سيجرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالتفاهم الذي توصلت إليه تركيا وإسرائيل بخصوص تطبيع العلاقات بينهما، قال يلدريم “إن المسجد الأقصى أحد الأماكن المقدسة لدى المسلمين، وبالتالي فإن تطوير علاقاتنا مع تلك المنطقة يعني أن تعيش المنطقة بأكملها وليس فقط الشعبين التركي والإسرائيلي بشكل أكثر سلمًا وأمنًا وفي إطار حسن الجوار".

وحسب مراقبين للسياسة التركية الخارجية، فإن أنقرة فيما يبدو تعمل على مراجعة سياستها الخارجية في ظل الظروف غير المسبوقة في المنطقة كالحرب في سوريا والتوتر مع روسيا وقطع العلاقات سابقا مع إسرائيل والتخوفات من المشروع الكردي في شمال سوريا وتصعيد حزب العمال في الداخل التركي.

وطبقا للمراقبين فإن تركيا تقوم اليوم بتدوير الزوايا الحادة وتقليل الأعداء وزيادة عدد أصدقائها في المنطقة، حيث كانت أولى بوادرها إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، ومن ثم مد اليد لروسيا لإعادة العلاقات وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكا يعتقد المراقبون للشأن التركي، يبدو أن تركيا تعمل بناء سياسة "صفر مشاكل"، التي كان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو قد أطلقها حين كان في منصب وزير الخارجية، في العام 2009، كأداة لتطوير تركيا وتنميتها.

وبين تصفير المشاكل أو تقليلها، تبقى الخطوات والأيام المقبلة هي التي ستكشف حقيقة السياسة التركية الخارجية الجديدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com